86.8 مليون مسافر من المتوقع أن يعبروا من مطار دبي الدولي خلال عام 2023، وتحاول مطارات دبي تطوير وتحسين المطار من أجل استيعاب هذه الأعداد الغفيرة من المسافرين على مدى 10 سنوات إلى 15 سنة لحين إطلاق العمليات في مطار آل مكتوم ، حسبما قال ماجد الجوكر مدير العمليات في مطارات دبي لـ«CNN الاقتصادية».

ومع اقتراب استضافة دبي لحدث كبير مثل مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) فإن المدينة تتحضر لاستيعاب الوافدين.

والنتائج الإيجابية التي تحققت خلال النصف الثاني في حركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي استمرت في الربع الثالث من العام الجاري، ليصل عدد المسافرين خلاله إلى 22.9 مليون مسافر.

وبذلك أصبح الربع الثالث من العام الربع الأكثر ازدحاماً من حيث أعداد المسافرين منذ عام 2019، وبمتوسط حركة مرور شهرية وصلت إلى 7.6 مليون مسافر.

ووصل إجمالي عدد المسافرين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى 64.5 مليون مسافر، بزيادة قدرها 39.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وأعلى بنسبة 1% على عام 2019.

أما الدافع الأبرز لهذه الزيادة في حركة المسافرين في مطار دبي الدولي، والتي وصلت إلى 22.9 مليون مسافر خلال الربع الثالث من العام، فهي الأحداث التي تستضيفها دبي هذه الفترة، وفي مقدمتها مؤتمر كوب 28 ومعرض دبي للطيران 2023.

ويتفق أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني مع ما قاله الجوكر، حيث يتوقع زيادة الحركة الجوية في دبي بنسبة 17% حتى 2030، فيما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تخصيص 700 مليون درهم للاستثمار خلال العقد المقبل في تطوير وتحديث خدمات الملاحة الجوية في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية.

وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي، إنه في ظل الارتفاع المطرد للحركة الجوية ومشاريع التوسعة الحالية للمطارات الوطنية، وجهود الناقلات الوطنية لتوسيع وجهاتها أمام المسافرين والاستثمار في زيادة الأسطول الوطني من الطائرات، فضلاً عن زيادة الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كان لزاماً أن تواكب كل ذلك زيادة في الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي لضمان تعزيز مكانة الدولة كوجهة إقليمية ودولية للطيران.

الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع

ويعتبر السويدي أن القطاع يسهم بنحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وبالنظر إلى التطورات الاستراتيجية والاستثمارات والاتجاه المكثف نحو تبني وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في عمليات وخدمات الطيران كافة، فقد توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن يحقق القطاع نمواً بنسبة 170% في عام 2037، ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل مقابل 777 ألف فرصة حالياً، ويسهم بمقدار 128 مليار دولار في اقتصاد الدولة.

أما بالنسبة لمطارات دبي، فتواصل تعاونها الحثيث مع الجهات المعنية لتعزيز تجربة المسافرين في المستقبل، انطلاقاً من مكانة دبي بصفتها أبرز الوجهات من حيث معدل إنفاق الزوار الدوليين، بإجمالي ربح قدره 29.4 مليار دولار أميركي، فضلاً عن مكانتها بين أكثر الوجهات اعتماداً على الحلول التقنية المتطورة.