توجه قمة (كوب 28) أنظار العالم إلى ملف تغير المناخ وآثاره المتزايدة، ومن بين القضايا المهمة التي يجب مراعاتها هي تأثير هذا التغير على صناعة السياحة في العديد من البلدان.

في هذا السياق، قال وزير السياحة الجامايكي، إدموند بارتليت، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن تغير المناخ هو القضية المسكوت عنها بالنسبة للقطاع السياحي، إذ تعتمد هذه الصناعة بشكل كبير على البيئة، خاصةً في البلدان الصغيرة والجزرية.

وأشار بارتليت إلى أن نسبة كبيرة تصل إلى 80% من التجارب السياحية في هذه البلدان تعتمد على الأنشطة البحرية والساحلية، فالمشكلة تقع عندما يؤثر تغير مستوى سطح البحر على الشواطئ وجودتها، وعلى جودة مياه السواحل والسباحة، وأضاف أن هذا يعني أن التغيرات في المناخ والظواهر الجوية مثل الأعاصير تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل السياحة.

وعن أهمية إدراج صناعة السياحة في نقاشات (كوب 28)، أكد بارتليت أنها تمثل الآن واحدة من أسرع الأنشطة الاقتصادية نمواً على وجه الأرض، ما يعني أنه يجب مناقشة كيفية تنظيمها بشكل مستدام وتوجيهها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، كما أشار بارتليت إلى أن السياحة ليست فقط محركاً اقتصادياً كبيراً، بل أيضاً وسيطاً للسلام والدبلوماسية الناعمة، ما يظهر أهميتها في تعزيز التفاهم والتعاون الدولي.

وتابع بارتليت «لقد لاحظت؛ حتى روسيا تتحدث عن السياحة الآن بجدية، أقدم هذا الرأي فقط في خلفية القضايا الجيوسياسية التي أثرت على السياحة وحيث يتعلق الأمر ببلدان مثل روسيا وأوكرانيا والآن إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط».

في الختام، أوضح أن جامايكا وباقي البلدان المتأثرة بتغير المناخ تحمل تحديات كبيرة، لكن تضاف إلى هذه التحديات أيضاً فرص لتوجيه الصناعة السياحية نحو الاستدامة وتحقيق التنمية الشاملة، ويبقى (كوب 28) مناسبة مهمة لمناقشة هذه القضايا والعمل نحو مستقبل سياحي مستدام يحقق الازدهار للبلدان والبيئة على حد سواء.