عقب إعلان نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البدء الفوري في تشييد مبنى مسافرين جديد بتكلفة 128 مليار درهم في مطار آل مكتوم الدولي، ليصبح بذلك المطار الأكبر في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر، تواصلت CNN الاقتصادية مع الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مطارات دبي ماجد الجوكر الذي تطرق إلى عملية التشييد ومصير مطار دبي الدولي.

وقال الجوكر إن الهدف الأساسي هو دمج أكبر عدد ممكن من تدابير الاستدامة الجديدة والمبتكرة لضمان إنشاء أكثر مطار مستدام في العالم والتماشي مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للاستدامة، كما سيتم استهداف الموارد المحلية خلال مرحلة التشييد لتحقيق أهداف الكفاءة والاستدامة.

وأضاف أن ما أعلن عنه هو التصور الأولي والقدرة الاستيعابية المقررة للمطار الجديد، إلا أن هناك حاجة إلى العمل على التفاصيل الدقيقة خاصة في موضوع الفلسفة التشغيلية ورحلة المسافر من البداية إلى النهاية بالتعاون مع شركات الطيران والشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية.

باختصار نطمح إلى إنشاء مطار عصري على أحدث طراز يوفر تجربة سريعة ومريحة للمسافرين تلبي أعلى معايير الجودة.

وسيكون تصميم المطار المستقبلي وفقاً لنهج متكامل مع التركيز على تسهيل وتسريع الانتقال للمسافرين ليكون بكفاءة وسلاسة عالية، إذ إن الهدف الأساسي هو إنشاء مطار تكون رحلة المسافر أولويته.

وستستغرق المرحلة الأولى من التشييد 10 سنوات، لتصل الطاقة الاستيعابية للمسافرين بعد إنجاز تلك المرحلة إلى 150 مليون مسافر وسعة 119 طائرة في المرحلة الأولى على أن تصل إلى أكثر من 400 طائرة لاحقاً.

ومن المقدر للمطار الجديد أن يمثل خمسة أضعاف طاقة مطار دبي الدولي الحالي، وستنقل كل عمليات مطار دبي الدولي له خلال السنوات المقبلة.

وسيضم المطار الجديد خمسة مبانٍ لصالات المسافرين تضم أكثر من 400 بوابة للطائرات.

ما مصير مطار دبي الدولي؟

بحسب الجوكر، سيبقى مطار دبي الدولي المركز الرئيسي لعمليات السفر حالياً ويقدم خدماته لأكثر من 100 مليون مسافر سنوياً.

نحن سنراجع توقعاتنا وسنراجع الطلب وسوف يتخذ القرار الصحيح، لكن انتهاء المرحلة الأولى التي تشمل 150 مليون مسافر تعطينا فرصة لندمج كل العمليات في مكان واحد.

وأضاف أن مطارات دبي تقوم حالياً بمشاريع وإجراءات توسعة لرفع الطاقة التشغيلية عبر مراحل تحسين مستمرة للعمليات التشغيلية وتوظيف التقنيات إلى جانب إجراء عمليات توسعة وتجديد البنية التحتية في مطار دبي.

أما بالنسبة لوضع مطار دبي الدولي بعد إنجاز المرحلة الأولى من المطار الجديد، فقال إن هذا الأمر يعود إلى أصحاب القرار.

الفوائد الاقتصادية من التحول إلى مطار آل مكتوم الدولي

بحسب الجوكر، فإن حركة الطيران ستشهد ازدياداً في السنوات المقبلة، ما يعني المزيد من الطائرات والمزيد من المدارج ومباني المسافرين، وبذلك فوجود مطار أكبر سيسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة.

هذا المشروع سوف يعزز مكانة دبي كمركز رئيسي للطيران على مستوى العالم.

كما سيسهم هذا المطار الذي شبهه الجوكر بـ«المدينة المتكاملة» في خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي المستدام، فزيادة القدرة الاستيعابية للمطار في المستقبل ستسمح لمدينة دبي بمواصلة النمو واستيعاب الزيادة في السكان.