خلال معرض سوق السفر العربي لعام 2024 في دبي، عبّر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، عن استيائه بخصوص تأخيرات تسليم طائرات بوينغ.

لكن على الرغم من هذه العقبات، فإنه يظل متفائلاً بعد مناقشات مع الإدارة الجديدة للشركة ويأمل في تغييرات إيجابية قادمة.

إذا سألَنا أحد هل أنتم مستاؤون من الوضع سنقول إننا طبعاً مستاؤون من هذا الوضع وتأخير تسليم الطلبيات لأن هذا الأمر يعرض خططنا للخطر وقد أخّر عمليات توسعنا.

طلبت طيران الإمارات 35 طائرة من طراز دريملاينر، تشمل 15 طائرة من طراز بوينغ 787-10 و20 طائرة من طراز بوينغ 787-8 بين عامي 2019 و2023، إلّا أن هناك تحقيقاً جديداً أعلنت عنه الإدارة الفيدرالية للطيران الأمريكية يوم الاثنين، للنظر في ما إذا كان موظفو بوينغ قد فشلوا في إجراء بعض عمليات فحص الجودة على طائرات 787 دريملاينر، وما إذا كانوا قد قاموا بتزوير سجلات الطائرات، ما قد يؤدي إلى مشكلات تتعلق بالسلامة.

وأكد الشيخ أحمد بن سعيد في حديثه مع «CNN الاقتصادية» أن المناقشات مع بوينغ مستمرة، مضيفاً أن طيران الإمارات تنتظر تسليم عدد كبير من الطلبيات، بما فيها طائرات بوينغ من طراز 777X وغيرها، وشدد على أن التأخير في تسليم الطلبيات قد يُعرِّض خطط التوسع للخطر.

وفي ما يخص التحديات الجيوسياسية، أوضح أن الأوضاع متقلبة دائماً، لكن طيران الإمارات تسعى لتحقيق أهدافها من خلال خطط محددة ومرنة تتكيف مع التغيرات.

إذا انتظرنا أن تستقر الأوضاع الجيوسياسية، فسنكون قد تأخرنا كثيراً لأننا لا نعتقد أنه سيكون هناك مرحلة يكون فيها العالم خالياً تماماً من المشكلات.

وعلى صعيد الوقود المستدام، أشار إلى أنه رغم التحديات، تستثمر طيران الإمارات في مبادرات عديدة لتوفير الوقود المستدام والالتزام بمبادئ الاستدامة في قطاع الطيران.

كانت طيران الإمارات قد أعلنت بعض المشاريع خلال معرض سوق السفر العربي، بما فيها إضافة 43 طائرة أخرى من طراز إيرباص إيه 380 وبوينغ 777 لبرنامجها لتحديث أسطول طائراتها، ليصل إجمالي عدد طائرات البرنامج إلى 191 طائرة.

كما أعلنت طيران الإمارات خلال المعرض عن توقيع مذكرة تفاهم مع طيران ناس لتوسيع اتفاقية الإنترلاين بين الناقلتين، ما يفتح المجال لرحلات ربط جديدة ويوفر المزيد من خيارات السفر عبر دبي.