حقق مطار دبي الدولي أفضل أداء ربعي في تاريخه هذا العام، إذ شهد المطار ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، فقد وصل عدد المسافرين إلى 23 مليون مسافر، بزيادة وصلت إلى 8.4 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجل شهر يناير كانون الثاني أعلى حركة للمسافرين في مطار دبي الدولي، حيث وصل عدد المسافرين إلى 7,9 مليون مسافر.

كما بلغ إجمالي حركة الطيران في الربع الأول من العام الحالي 109,238 حركة، بزيادة سنوية وصلت إلى 8.3 في المئة، ووصلت نسبة إشغال المقاعد إلى 79.1 في المئة في الربع الأول، وبمتوسط 217 مسافراً في الرحلة الواحدة، بتغيير طفيف عن 220 لكل طائرة المسجل خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وفي مقابلة لـ«CNN الاقتصادية» مع الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي ماجد الجوكر، قال إنه بحسب ملاحظته لحركة السفر حالياً فيتوقع أن يكون الأداء للربع الثاني قوياً أيضاً.

وبالنسبة لنهاية العام، يتوقع أن يتخطى عدد المسافرين 91 مليون مسافر، ما يتجاوز المستوى القياسي الذي حققه مطار دبي عام 2018 بـ89 مليون مسافر.

وتطرق الجوكر إلى العوامل التي أسهمت لتحقيق هذا الأداء، ومن أبرز تلك العوامل هي الكفاءة التشغيلية مثل تقليل وقت الانتظار والازدحام وتسريع الإجراءات، إضافة إلى جودة الخدمات في مطار دبي، إذ حصلت دبي على تقييم 4.4 من مجلس المطارات العالمي وهي نتيجة عالية مقارنة بالمطارات الأخرى.

لدينا البنية التحتية المتطورة والخدمات المتميزة من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة وأنظمة ذكية لتسهيل إجراءات المسافرين مثل تسجيل الوصول الذكي والبوابات الإلكترونية ونظام تتبع الأمتعة.

وأضاف أن طريقة العمل التي تتبعها مطارات دبي بالتركيز على التعاون والتنسيق الداخلي داخل المطار والخارجي مع شركات الطيران إن كان في زيادة رحلات الشركات، أو تشغيل شركات جديدة، أو رحلات جديدة في مطار دبي، أسهمت في تحقيق النتائج الإيجابية.

الأمر لا يخلو من التحديات.. كيف تواجهها مطارات دبي؟

إلا أن الأمر لا يخلو من التحديات، إذ إن زيادة أعداد المسافرين يشكل تحدياً بحد ذاته بحسب الجوكر.

مطار دبي يواجه تحديات كونه أكثر مطارات العالم ازدحاماً وهذه التحديات تتطلب حلولاً فعالة ومبتكرة، وأبرز هذه التحديات الزيادة في عدد المسافرين والمنافسة العالمية والتغييرات التكنولوجية السريعة.

وتحاول مطارات دبي التعامل مع تلك التحديات من خلال خطة تركز على الاستثمار في برنامج تدريب الموظفين وتطوير المرافق وتحسين الخدمات، ذلك بالإضافة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال الاستثمار في حلول تكنولوجية جديدة، مثلاً يعتمد مطار دبي حالياً على أحدث الأنظمة التي تتيح للمسافر تجربة السفر السهلة من لحظة تسجيل الوصول من خلال أنظمة التسجيل الذاتية وأنظمة مراقبة الجوازات المزودة بالقياسات الحيوية التي لا تتطلب مسح مستندات والوثائق وهو الجيل الجديد من البوابات الذكية.

نحن نتكلم عن مركز عمليات متطور، هذا المركز يعمل على معالجة ودمج معلومات واردة من أكثر من سبعة ملايين نقطة بيانات، وهذه البيانات تتحول إلى قرارات تساعد في رفع الكفاءة التشغيلية.

وفي هذا السياق، تطبق مطارات دبي نظاماً اسمه «وحدة تدفق المسافرين»، يتنبأ هذا النظام بعدد المسافرين بالساعة، ما يساعد على التخطيط المسبق لعدد القوى العاملة والموارد التي قد يحتاج إليها المطار لضمان عمليات مطار سريعة وفعالة.

كما تحاول مطارات دبي تبني حلول مستدامة من خلال مبادرات عدة، منها توقيع اتفاقية مع الاتحاد لخدمات الطاقة المملوكة بالكامل لهيئة كهرباء ومياه دبي تشمل مبادرة تطويرية ومشروعاً شاملاً للطاقة الشمسية.

ذلك بالإضافة إلى مبادرة لإدارة النفايات ومعالجة وإعادة استخدامها طبعاً من خلال تحويل أكثر من 2000 طن من نفايات الطعام إلى سماد عضوي سنوياً، وتحويل 100 في المئة من زيوت الطعام إلى وقود حيوي، كما كانت مطارات دبي قد أعلنت عن مشروع تركيب 15000 لوح طاقة شمسية في مبنى المسافرين رقم 2، واستبدلت أكثر من 150 ألف مصباح كهربائي تقليدي بمصابيح ليد موفرة للطاقة.

أبرز الوجهات في الربع الأول من العام

وبالنسبة لأبرز الوجهات في الربع الأول من 2024، حافظت الهند على مكانتها في المركز الأول من حيث عدد المسافرين بإجمالي 3.1 مليون مسافر، تلتها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بإجمالي مليوني مسافر، والمملكة المتحدة بإجمالي 1.5 مليون مسافر، كما تضمنت قائمة أبرز الوجهات كل من باكستان (1.1 مليون)، والولايات المتحدة (836 ألفاً)، وروسيا (725 ألفاً)، وألمانيا (728 ألفاً).

وبالنسبة للمدن احتفظت لندن بمكانتها كوجهة رئيسية من حيث عدد المسافرين بإجمالي 961 ألف مسافر، تلتها الرياض بإجمالي 795 ألف مسافر، وجدة بإجمالي 669 ألف مسافر، ومومباي بإجمالي 637 ألف مسافر.