تهدد المشاكل الفنية التي تعاني منها شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات حالياً بإثقال كاهل صناعة الطيران بأكملها، وفقاً لرئيس تصنيع الطائرات المدنية في منافستها الرئيسية إيرباص.
وفي مقابلة مع أحد مجلات الأعمال الألمانية نشرت يوم السبت، أوضح كريستيان شيرر، رئيس تصنيع الطائرات المدنية في الشركة الأوروبية أن مشاكل بوينغ يمكن أن تجعل المزيد من الناس يتساءلون عن مدى سلامة الطيران في الواقع.
وفقاً لشيرر، أصبح من الصعب الآن التصديق على الطائرات الجديدة، هناك ضغط أكبر من جميع المراقبين، بما في ذلك السلطات التنظيمية، بينما رفض شيرر الافتراض بأن إيرباص تستفيد من الصعوبات التي يواجها أكبر منافس لها، مبيناً أن ما يحدث يلقي بظلاله على الصناعة بأكملها كما أن أسعار الطائرات ترتفع لأن الطلب أكبر من العرض.
يذكر أنه في حادث وقع في بداية العام، فقدت طائرة شبه جديدة من طراز بوينغ 737-9 ماكس تابعة لشركة طيران ألاسكا، جزءاً من هيكلها أثناء الصعود، ومنذ وقوع الحادث تعرضت بوينغ لضغوط متزايدة لتحسين عمليات التحكم في الجودة.
كانت بوينغ تعرضت لحادثين أليمين ما بين عامي 2018 و2019 إذ فقد 346 شخصاً حياتهم في حادثي تحطم طائرتين من طراز ماكس 737 ووجدت التحقيقات أن أحد أسباب الحوادث كان برنامج الطائرة.
تغييرات شاملة
وكان المسؤولون التنفيذيون في شركة بوينغ قد أدخلوا تغييرات شاملة على عملية الإنتاج وأنظمة السلامة في الشركة خلال اجتماع دام لثلاث ساعات مع إدارة الطيران الفيدرالية يوم الخميس، وتهدف الخطة إلى طمأنة الجمهور وشركات الطيران والجهات التنظيمية بشأن سلامة طائرات الشركة المتعثرة.
وللمضي قدماً، قال قادة بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية إنهم سيلتقون أسبوعياً لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ الخطة، وستُجري إدارة الطيران الفيدرالية مراجعات شهرية.