على هامش الاجتماع العمومي السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي « إياتا» في دبي، قال رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لـCNN الاقتصادية إن الشركة لا تتطلع للربحية، بل للاستمرارية فقط.
وأضاف الحوت أن الأمر سيعتمد على حركة الطيران خلال موسم الصيف في لبنان، قائلاً إنه يراهن على موسم الصيف لإعادة إنعاش أداء الشركة.
وقال رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط، محمد الحوت، إن بدء الهجمات في الجنوب اللبناني أثر على الشركة سلباً نتيجة تخفيض التأمين على مخاطر الحرب على طائراتها من جهة، ومن جهة أخرى اضطرار الشركة إلى مركزة بعض من طائراتها خارج البلاد، ما أدى إلى إعادة جدولة الرحلات وتخفيض عملياتها.
وقال الحوت في هذا الإطار، «نحن كإدارة لا نريد أخذ المخاطر بترك كل طائراتنا في بيروت خلال هذا الوقت لأن لإسرائيل سوابق في عامي 1968 و1982 بتدمير طائرات الشركة».
وأشار إلى أنه اليوم، وبعد إطالة الحرب، أصبحت شركات التأمين أكثر ارتياحاً وأعادت بعضاً من طائراتها، واستعادت الشركة نسبة 70 في المئة من جدولها مقارنة بما قبل الحرب.
وأضاف الحوت أن خطط توسيع الأسطول مستمرة، فستستلم الشركة عام 2026، 6 طائرات من إيرباص إي 321 إكس إل أر و330 إي نيو، وهناك 9 طائرات سيتم استلامها بين عامي 2026 و2027.
انتقادات تطول طيران الشرق الأوسط
تتعرض شركة طيران الشرق الأوسط لانتقادات من قبل شريحة كبيرة من اللبنانيين حول أسعار التذاكر المرتفعة نسبياً مقارنة بشركات طيران أخرى ذات أسطول مشابه.
ورد الحوت بقوله إن هناك 40 شركة طيران تعمل في لبنان ولا يوجد احتكار من قبل شركة واحدة، ورغم ذلك لا يزال المسافرون يشترون التذاكر للسفر على طيران الشرق الأوسط، ويعتبر أن تلك الاتهامات هي «حملات» ضد الشركة، مضيفاً أن الأسعار تحدد حسب العرض والطلب.
أما الانتقاد الآخر فهو متعلق باحتكار محمد الحوت شركة طيران الشرق الأوسط المملوكة بنسبة 99 في المئة لمصرف لبنان.
ورد الحوت قائلاً إنه لن يتنحى عن منصبه الذي يشغله منذ 26 عاماً معتبراً أنه حوّل شركة فيها «خسائر متراكمة تفوق 700 مليون دولار لشركة حققت أرباحاً منذ عام 2002 حتى اليوم تفوق ملياراً و400 مليون دولار وقيمة سوقية تبلغ ملياراً و100 مليون دولار، وحولت أرباحاً بنحو 750 مليون دولار لمصرف لبنان»، على حد قوله.