تنتج باغاني نحو 40 سيارة في العام، فعدد مركبات هذه العلامة حتى اليوم نحو 450، ويبدو أن الشركة الإيطالية التي أسسها في إيطاليا هوراسيو باغاني، الأرجنتيني الأصل، لا تنوي تغيير استراتيجيتها على شاكلة المنتجين الآخرين للسيارات الفارهة.
بسبب ندرة إصداراتها لا يتأثر الطلب على هذه السيارة بالأحداث الاقتصادية والجيوسياسية، ولديها عملاء من كل أنحاء العالم، وبعضهم يحتفظون بسياراتهم الفارهة من طراز باغاني خارج البلاد.
وقال كريستوفر باغاني، ابن مؤسس الشركة ومدير التسويق فيها، في حديث خاص مع CNN الاقتصادية: «السيارات التي ننتجها حاليًا هي (وايرا أر)، وخلال 2023 سنقوم بإصدار سيارة جديدة هي (أوتوبيا) التي أُطلقت في سبتمبر من العام الماضي».
وأردف: «لدينا أقل من 500 سيارة حول العالم حاليًا، وهو مجموع الإنتاج خلال الأربعة وعشرين عامًا الماضية».
التفاوت السعري واسع بين الطرازات المختلفة من سيارات باغاني، فالأسعار تتراوح في العموم بين 2.5 مليون يورو و14 مليون يورو اعتمادًا على مدى تفرد السيارة.
وقال كريستوفر باغاني: ما بين «أوتوبيا و»وايرا أر«يمكن للعملاء الذهاب إلى موديلات فريدة جدًا مثل»وايرا كوادا لونغا«التي تبدأ من 7 ملايين مع إنتاج 5 وحدات فقط، ثم هناك سيارة مثل»زوندا إتش بي باركيتا” التي كان يزيد سعرها على 14 مليون يورو.
وحول العملاء الذين يشترون هذا النوع من السيارات، قال كريستوفر باغاني: «عملاؤنا فريدون للغاية، فهم يفهمون جيدًا علامة السيارات الفائقة، يحبون الفن والأداء، وفلسفتنا هي الفن والعلم كما قال ليوناردو دافنشي في عصر النهضة».
وتابع: «العملاء الذين يقتنون (باغاني) يحبون حقيقة أنهم يأتون إلى باغاني وكأنهم يصنعون بدلة مصممة خصيصًا لهم، لذلك فهي سيارة فريدة جدًا، وكل سيارة مختلفة».
«باغاني» في أسواق الخليج
وتحدث أن الشرق الأوسط يُعد جزءًا مهمًا جدًا للشركة، لافتًا إلى أنهم يزيدون عدد السيارات القادمة إلى المنطقة.
وحول حصة أسواق الخليج من إنتاج «باغاني» سنويًا، قال: «نحو 10-12% من إنتاجنا، أي 5 أو 6 سيارات في السنة، فالإنتاج محدود ويقارب 40 سيارة في العام».
وأفاد بأن أكبر الأسواق في المنطقة عمومًا هما السوقان السعودي والإماراتي.
المبيعات لا تتأثر بالأحداث الجيوسياسية
وأما عن السوق الروسي في الوقت الراهن، فأشار كريستوفر باغاني إلى أن لديهم عملاء من الجزء الشرقي من أوروبا الشرقية، ومعظمهم يحتفظون بسياراتهم هذه في أماكن أخرى، في الغالب بسبب حالة الطقس، وكونهم يحبون الاستمتاع بالسيارة الفائقة في البيئات الأكثر دفئًا.
وأوضح قائلًا: «ليس لدينا تمثيل هناك في السوق الروسي، لكنْ لدينا عملاء روس».
وأكد أن شركة باغاني لم تتأثر بالوضع الحالي، الأمر الذي يرتبط بفرادة ومحدودية إنتاجها، لافتًا إلى أنهم لم يواجهوا مواقف تأثروا بها مثل COVID أو في أزمة عام 2008 و2009.
وقال: «لم يكن لدينا موقف نفقد فيه العملاء أبدًا، لحسن الحظ نحن دائمًا مستقرون».
السيارات الكهربائية
وحول التحول إلى السيارات الكهربائية وإصدار أول سيارة، أشار إلى أنهم بدؤوا في عام 2018 مع قسم داخلي في الشركة يعمل على مسألة التطبيقات المستقبلية، كالسيارات الكهربائية والهجينة لمشاريع «باغاني».
وتابع: «نريد أن نصنع شيئًا ممتعًا، لكن يجب أن يكون مثل سيارة باغاني بمحرك مركب ويتبع التصميم الهندسي للسيارة المليئة بالتفاصيل والممتعة للقيادة وخفيفة الوزن للغاية».
وقال: «لحسن الحظ، ليس لدينا جدول زمني صارم بشأن متى يتعين علينا القيام بذلك».
وأردف: «لم يطلب أي من العملاء الحاليين اليوم باغاني كهربائية، ولكننا بالتأكيد سنواصل العمل لإنشاء شيء يلبي هذا المطلب في المستقبل».