سجلت القيمة السوقية لشركة أبل 3 تريليونات دولار مع المستوى الذي أغلق عنده سهم الشركة التداول يوم الجمعة، وهي الشركة الوحيدة التي وصلت إلى هذا الإنجاز، إذ ركب موجة ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة التي شهد بسببها مؤشر ناسداك أفضل مكاسبه نصف السنوية منذ 40 عاماً.

ارتفع سهم شركة «أبل» أكثر من 2 في المئة يوم الجمعة عند مستوى قياسي بلغ 193.97 دولار، ما دفع عملاقة التكنولوجيا إلى القيمة السوقية الأكبر في تاريخها، إذ كانت الشركة وصلت بالفعل إلى قيمة سوقية تبلغ 3 تريليونات دولار في 3 يناير كانون الثاني 2022 أثناء التداول اليومي، لكنها فشلت في الصمود عند تلك القيمة حتى نهاية المُعاملات.

مستوى قياسي لليوم الثالث على التوالي

أغلق سهم الشركة يوم الخميس مرتفعاً لمستوى قياسي لليوم الثالث على التوالي، مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة فقط، وتجاوزت شركة «أبل» بسهولة مستوى 190.73 دولار الذي احتاجته لكسر 3 تريليونات دولار عند افتتاح السوق يوم الجمعة.

جاء التقييم المرتفع لشركة التكنولوجيا البارزة في أعقاب إطلاقها المحفوف بالمخاطر لـ«أبل فيجين برو» في وقت سابق من هذا الشهر، بالإضافة إلى تقرير أرباح ربع سنوي أقوى من المتوقع في مايو أيار، على الرغم من تراجع المبيعات والأرباح.

أثارت نظارة «فيجين برو» الجديدة للواقع المعزز إعجاب الصحفيين التقنيين الذين حصلوا على معاينة مبكرة لها، ومن المقرر أن تُطرح في الأسواق العام القادم، إذ تحدد لها «أبل» سعراً باهظاً يبلغ 3499 دولاراً أميركياً، على الرغم من تطبيقاتها القليلة وتقييدها للمستخدم بسبب ضرورة توصيلها ببطارية كبيرة بحجم جهاز «آيفون».

ارتفع سهم «أبل» بنسبة 49 في المئة هذا العام، مدعوماً بطفرة واسعة في أسعار أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، إذ هرع المستثمرون نحوها بعد إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتتصدر «إنفيديا» مؤشر «إس آند بي 500» بقفزة 190 في المئة، تليها «ميتا» 138 في المئة.

يأتي نجاح سوق الأسهم هذا العام لشركة «أبل» في تناقض حاد مع أدائها عام 2022، في بداية عام 2023 انخفضت القيمة السوقية لشركة «أبل» إلى أقل من تريليوني دولار أميركي في التداول، لأول مرة منذ أوائل عام 2021.

جينيفير كورن ونيكول غودمان (CNN)