تنطلق أعمال القمة العربية في دورتها الـ33 يوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومشاركة القادة العرب.
وتتناول القمة عدداً من أبرز القضايا السياسية والتنموية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام العربي المشترك، والتي تتصدرها تطورات القضية الفلسطينية والصراع الدائر في قطاع غزة.
التنمية المستدامة على رأس الأجندة
في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية»، قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بمملكة البحرين الشيخ عبدالله بن أحمد الخليفة إن الهدف من هذه القمة هو تعزيز التضامن العربي وإيجاد حلول فعّالة لمواجهة التحديات والأزمات القائمة.
وأوضح الشيخ عبدالله بن أحمد أن القمة تركز على مسارين متوازيين هما تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي، والتعاون في مجال التنمية المستدامة بمختلف روافدها -خاصة في مجال الصحة والتعليم- للحاق بركب التقدم العالمي.
جدير بالذكر أن مشروع جدول أعمال القمة يشمل العديد من الملفات الاقتصادية المهمة، ومن بينها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأحداث غزة، ومتابعة التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية، وإقامة الاتحاد الجمركي، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، والأمن المائي في المنطقة العربية، ومبادرة منظمة السياحة العربية، واتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء، وغيرها من المبادرات التي تهدف لتعزيز التعاون المشترك والنهوض باقتصادات المنطقة.
وضع إقليمي ودولي حرج
تأتي قمة البحرين في ظل أوضاع إقليمية ودولية حرجة، في مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأزم الأوضاع في السودان وليبيا واليمن، بالإضافة لزيادة وتيرة الإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي.
وفي هذا الإطار، قال وكيل وزارة الخارجية إن مملكة البحرين لن تكتفي بالتنديد بنكبة غزة وإنما تسعى بالتعاون مع جميع الشركاء العرب للوقف الفوري للحرب، وتأمين المدنيين، وإيصال المساعدات الإغاثية.
وأضاف أن الاجتماعات التحضيرية للقمة كشفت عن إصرار بالغ لدى جميع الدول العربية على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه التاريخية المشروعة، على حد وصفه.
ولفت الشيخ عبدالله بن أحمد إلى أن زيادة عدد الدول التي صوتت لصالح انضمام فلسطين لعضوية الأمم المتحدة مؤخراً تعد مؤشراً على نجاح الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدول العربية خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى الإعلان عن عدد من المبادرات في هذا الشأن يوم الخميس.
وإلى جانب الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدول العربية لدعم الموقف الفلسطيني، تسعى القمة لكسب جهود دولية أكبر في المرحلة القادمة للوقف الفوري للحرب بعد تدمير البنى التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وأعرب المسؤول البحريني عن إيمانه بأن السلام هو الضمان الوحيد للمضي قدماً لإحلال السلام بالمنطقة.