فقد الذهب نحو 5.2 في المئة من قيمته ليصل إلى 1825 للأونصة في فبراير شباط 2023 مع ارتفاع قوة الدولار الأميركي، وفقاً لأحدث نشرة لمجلس الذهب العالمي.

وأدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية إلى انتعاش الدولار وعائدات السندات، ولكن ما زالت الأسواق العالمية تخشى من الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر تشدداً لترويض الضغوط التضخمية.

ووصلت أسعار الذهب إلى أقل مستوياتها يوم الأربعاء بعدما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن رفع أسعار الفائدة بأعلى من المتوقع محتمل لاحتواء التضخم.

التدني مؤقت

واعتبر الاستشاري المالي وليد سليمان في حديث لـ«CNN الاقتصادية» أن الذهب سيظل الملاذ الآمن مهما اختلفت الظروف العالمية.

وقال إن «الذهب سيهبط قليلاً ثم سيعاود الصعود محققاً مكاسب قد تصل لمستويات الـ2000 دولار» لعدة أسباب منها استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية وتراجع العملات أمام الدولار، وهو ما انعكس على زيادة الاستثمار في سندات وأذون الخزانة الأميركية فضلاً عن استمرار زيادة معدلات التضخم في أميركا وتباطؤ معدلات الإنتاج.

وشهد عام 2022 ارتفاع الطلب السنوي على الذهب لأعلى مستوى في 11 عاماً إثر عمليات شراء الذهب الضخمة التي نفذتها البنوك المركزية.

وأشار سليمان إلى أنه «في ظل الحروب تتوجّه المؤسسات والأشخاص إلى الملاذات الآمنة، ومنها المعادن النفيسة -وخاصة الذهب- ما سيؤدى إلى ارتفاع الطلب عليه في ظل أن المعروض منه لم يعد كافياً».