قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس، يوم الأحد، إن رفع البنك أسعار الفائدة قد وصل إلى حده الأقصى، محذراً من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يضغط على جودة أصول البنوك، حتى إن كانت المؤشرات جيدة حتى الآن.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 375 نقطة أساس منذ يوليو حزيران الماضي، ووعد بمزيد من الزيادات لكن بوتيرة أقل تشدداً بنحو 25 نقطة أساس بعد تحركات أكبر في الجزء الأول من حملة التشديد النقدي.

ونقلت صحيفة «إل سول 24 أور» الإيطالية عن دي غيندوس يوم الأحد قوله «لقد دخلنا الآن الجزء الرئيسي من مسار تشديد سياستنا النقدية»، مضيفاً «وهذا هو السبب في أننا نعود إلى الحياة الطبيعية، وإلى زيادة بـ25 نقطة أساس».

وتؤدي هذه الزيادات في أسعار الفائدة إلى تحسين أرباح الإقراض لدى البنوك، لكنها قد تجعل من الصعب أيضاً على بعض المقترضين سداد ديونهم، ما يؤدي إلى رفع نسبة القروض المتعثرة.

وتابع دي غويندوس «في الوقت الحالي التحسن في الأرباح يعوض الخسائر المحتملة من النمو في القروض المتعثرة»، موضحاً «مزيج من تباطؤ الاقتصاد ورفع أسعار الفائدة سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة التمويل للبنوك وربما زيادة في القروض المتعثرة».

وصرح رئيس الرقابة في البنك المركزي الأوروبي أندريا إنريا في وقت سابق لصحيفة كرواتية بأن البنك يرى «بعض العلامات المبكرة» على تأخر سداد القروض، وهو مؤشر على احتمال ارتفاع القروض المتعثرة.

وأضاف دي غيندوس «لا نتوقع موجة من القروض المتعثرة، لكن الوقت الحالي ليس وقت التراخي».

وحذر دي غيندوس أيضاً مما يسمى ببنوك الظل -وهي فئة تشمل الشركات المالية غير المصرفية مثل الصناديق أو شركات التأمين- التي تعاني من «بعض التوتر» نظراً لأن لديها معدل استدانة مرتفعاً وأكثر عرضة لمخاطر السيولة.

(رويترز)