أعلنت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية -المسؤولة عن تأمين أموال المودعين في المصارف الأميركية- أن سلطات ولاية بنسلفانيا قامت بإغلاق بنك ريبابليك فيرست، فيما وصفته بأول حالة تعثر لبنك أميركي هذا العام.

وبحسب البيان الصادر عن المؤسسة يوم الجمعة، قامت إدارة الخدمات المصرفية والسندات في بنسلفانيا بإغلاق بنك ريبابليك -ومقره فيلادلفيا- وتسليمه إلى مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية تمهيداً لبيعه إلى فولتون بانك لحماية أموال المودعين.

أزمة مستمرة

وتسلط هذه الواقعة الضوء على أزمة البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة التي شهدت انهيار ثلاثة بنوك رئيسية العام الماضي.

وتقدر أصول بنك ريبابليك بنحو 6 مليارات دولار بينما تصل قيمة الأموال المودعة لديه إلى 4 مليارات دولار حتى نهاية يناير كانون الثاني 2024، ما يجعل إخفاقه أقل تأثيراً من فضائح تعثر البنوك المدوية التي عصفت بالقطاع المالي العام الماضي، وأبرزها انهيار بنك سيليكون فالي الذي بلغت أصوله 209 مليارات دولار حتى نهاية عام 2022 قبل أن يُعلن انهياره في مارس آذار 2023.

ومن المقرر إعادة فتح مقرات البنك الـ32 في نيوجيرسي وبنسلفانيا ونيويورك بدءاً من يوم السبت تحت مظلة فولتون بانك، وتغطي مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية ما يصل إلى 250 ألف دولار لكل مودع.

وبحسب المؤسسة، يُعد ريبابليك فيرست أول بنك يعلن تعثره في الولايات المتحدة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 عندما تم إغلاق بنك سيتيزينز.

ويعتبر البنك المتعثر أحد الكيانات المستقلة المنبثقة عن بنك فيرست ريبابليك التجاري الذي تم إغلاقه في مايو أيار 2023 وبيعت معظم أصوله إلى بنك جيه بي مورغان.

ارتفاع الفائدة يفاقم الأزمة

يأتي تعثر ريبابليك فيرست في وقت حرج للبنوك الإقليمية الأميركية التي تعاني من ضعف الطلب على القروض نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وشهد العام الماضي سقوط خمسة بنوك إقليمية أبرزها بنك سيليكون فالي الذي تسبب انهياره في اضطرابات واسعة في القطاع المالي، بالإضافة لبنكي سيجنيتشر و فيرست ريبابليك.

وتعرضت أسهم بنك نيويورك كوميونيتي لتقلبات عنيفة مؤخراً نتيجة قيام المزيد من المودعين بسحب أموالهم من البنك بعد أن أعلن عن اكتشاف “نقاط ضعف جوهرية” في وضعه المالي.

وفي محاولة لإنقاذه، تلقى نيويورك كوميونيتي حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار من المستثمرين في مارس آذار الماضي، ومن بينهم مؤسسة ليبرتي ستراتيجيك كابيتل التي يملكها وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين.