فقدَ سهم بنك «باكويست بانكورب» نحو نصف قيمته في تعاملات ما بعد الإغلاق، يوم الأربعاء، بعد أن ذكرت تقارير صحفية أن البنك الإقليمي الذي ألقت الأزمة الأخيرة بظلالها عليه، يستكشف «خيارات استراتيجية»، بما في ذلك البيع.

ومصطلح «استكشاف الخيارات الاستراتيجية» في وول ستريت يعني طلب المساعدة، وكان مصرف «فيرست ريبابليك» آخر بنك يعلن أنه يستكشف الخيارات الاستراتيجية، قبل أن ينهار يوم الاثنين ويشتري «جيه بي مورغان» معظم أصوله.

ولم يرد بنك «باكويست بانكورب» على الفور على طلب شبكة «CNN» للتعليق.

كانت وكالة بلومبيرغ قد ذكرت، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن «باكويست بانكورب» كان يسعى لبيع نفسه، لكن لم يتقدم أحد بعرض للشراء، وأضافت الوكالة أن البنك يفكر في تقسيم الشركة أو زيادة رأس ماله.

وهوت قيمة قروض ومحفظة سندات «باكويست» جرّاء ارتفاع أسعار الفائدة كسائر العديد من البنوك الإقليمية الأُخرى، سحب العملاء ودائعهم في مارس آذار خوفاً من احتمال انهيار البنك وأن يتحملوا العواقب، وعلى الرغم من أن شركة تأمين الودائع الفيدرالية تؤمن الحسابات المصرفية حتى 250 ألف دولار، فإن العديد من الشركات لديها أموال أكثر من ذلك بكثير في البنك، ومعظمها غير مؤمن عليه.

وذلك الأمر يضع البنك وغيره من المصارف في أزمة محتملة، فإذا استمر العملاء في سحب أموالهم فستنفد السيولة. وأثار ذلك السيناريو المحتمل قلق المستثمرين، إذ انخفض سهم البنك بنسبة 72 في المئة منذ بداية العام.

وأثار انهيار «فيرست ريبابليك» في وقت سابق من هذا الأسبوع قلق المستثمرين أن يسقط بنك آخر، فانخفض سهم «باكويست» 28 في المئة يوم الثلاثاء، كما تراجعت أسهم بنوك إقليمية أُخرى في تعاملات ما بعد الإغلاق، يوم الأربعاء، مثل «ويسترن ألاينس»، الذي هبط بنحو 30 في المئة.

(ديفيد غولدمان – CNN)