تنطلق يوم الجمعة، أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب، ويخوضها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.

ومن المتوقع أن تستمر المهمة التي تبدأ في تمام الساعة الخامسة والربع مساءً بتوقيت الإمارات، نحو ست ساعات ونصف، خارج محطة الفضاء الدولية، لمواصلة عملية تحديث نظام توليد الطاقة الخاص بالمحطة.

وحال إتمام المهمة سيصبح النيادي، (41 عاماً)، أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، ويساعد رائدا الفضاء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وودي هوبورغ وفرانك روبيو، الثنائيَ الإماراتي والأميركي على الدخول والخروج من بدلتي الفضاء الخاصة بهما، وكذلك مراقبة سيرهما في الفضاء.

تفاصيل المهمة

سيكون بوين أول مَن يخرج من المركبة الفضائية، سيضع حقيبتين من الأكياس المبردة في صندوق أدوات غرفة معادلة الضغط، ثم يلحق به النيادي ويغلق الغطاء الحراري.

وسينفذ النيادي وزميله في «ناسا» ستيفين بوين عدة مهام، من بينها تغيير وحدة «آر إف جي» الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات «إس باند» والتي تمكن من التواصل مع الأرض، وإحضارها داخل المحطة الفضائية للتجديد.

ويعيد رواد الفضاء هذه القطعة الأساسية من معدات الاتصالات إلى الأرض لاحقاً في رحلة «سبيس إكس»، فضلاً عن إكمال سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية للمحطة.

كما تشمل مهمة الثنائي، استعادة قيود القدم من أجزاء مختلفة من السطح الخارجي للمحطة الفضائية، وستخزن هذه القيود بعيداً أو توضع في أجزاء أخرى من المحطة حتى يتمكن رواد الفضاء من استخدامها أثناء السير في الفضاء في المستقبل.

.

بدل الفضاء

وقال سلطان النيادي، إن مهمات السير على سطح الفضاء عادة تتكون من اثنين من رواد الفضاء يعملون على عدة مهام، من بينها إجراء الصيانة أو تركيب أجزاء أو قطع جديدة لمحطة الفضاء الدولية.

وأضاف النيادي في فيديو من وحدة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية على موقع «تويتر» يوم الخميس، أن البدلة الفضائية بمثابة مركبة صغيرة لحماية رواد الفضاء أثناء المهمة، فضلاً عن توفير الأكسجين وحمايتهم من درجة الحرارة العالية التي قد تصل في الشمس إلى 120 درجة مئوية أو تقل إلى 150 درجة تحت الصفر في الظلام.