أعلنت الرئاسة الجزائرية، يوم السبت، عن اتفاق وصفته بـ«الاستراتيجي» مع إيطاليا لإنجاز «مشروع ضخم» في ولاية تيميمون جنوبي الجزائر، لإنتاج الحبوب والبقوليات، وإنشاء صناعات غذائية.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية، ذكرت فيه «تُوجت مشاركة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون في قمة السبع لكبار المُصنّعين في العالم التي انعقدت بمدينة باري الإيطالية، وناقشت آثار التغير المناخي والتنمية في إفريقيا، باتفاق استراتيجي تُجسده شراكة جزائرية إيطالية لإنجاز مشروع ضخم، بولاية تيميمون باسم “مؤسسة ماتيي إفريقيا” الذي سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية».
وأضاف البيان «يهدف هذا المشروع، من جهة أخرى إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة بين الجزائر وإيطاليا على كل الأصعدة، ويدفع المسار الاقتصادي الوطني بسرعة أكبر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي».
ويشهد التعاون بين الجزائر وإيطاليا في مجالات الأغذية والحبوب الزراعية تطوراً ملحوظاً، ويستند إلى العلاقات الثنائية القوية بين البلدين.
وفي مجال التجارة الثنائية، تقوم الجزائر بتصدير الحبوب الزراعية مثل القمح والشعير إلى إيطاليا التي تعتبر من أكبر المستوردين لهذه المنتجات، كما تستورد الجزائر المنتجات الغذائية الإيطالية مثل المكرونة والمواد الغذائية المصنعة، كما تم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تسهيل التبادل التجاري وتخفيض الرسوم الجمركية.
وفي مجال التعاون الزراعي والتقني، يتم تبادل الخبرات التقنية والتكنولوجية في مجال الزراعة بين الجزائر وإيطاليا، ويشمل هذا التعاون تطوير تقنيات زراعية جديدة لتحسين إنتاجية الحبوب وزيادة مقاومة المحاصيل الظروف المناخية الصعبة، وتدعم إيطاليا برامج تدريبية للمهندسين الزراعيين والمزارعين الجزائريين لتحسين مهاراتهم وزيادة معرفتهم بالتقنيات الحديثة في الزراعة.
كما توجد استثمارات مشتركة، حيث تسعى الشركات الإيطالية للاستثمار في القطاع الزراعي الجزائري من خلال مشاريع مشتركة مع الشركاء المحليين، وتشمل هذه المشاريع تطوير البنية التحتية الزراعية مثل أنظمة الري الحديثة والصوامع لتخزين الحبوب.