تعتمد شركة بايلون المصرية الناشئة، العاملة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، على استخدام أدوات الدين أو القروض في تمويل نشاطها وتمويلها إلى جانب التمويلات التي تقدمها صناديق رأس المال المغامر، وقال أحمد عاشور، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة التي تتخذ من مدينة السادس من أكتوبر غرب العاصمة المصرية مقراً لها: إن "تبني الشركة لأدوات الدين يتيح المحافظة عليها من التبخر أو الحفاظ على الجزء الأكبر منها".
اتسم مشهد الشركات الناشئة في العالم في الأعوام الماضية بالاعتماد على أموال المستثمرين الذين يمنحون التمويل اللازم لتوسع نشاط الشركة أو بداية نشاطها مقابل الحصول على حصص من هذه الشركات، والمبدأ الذي اشتهر مع برنامج رجل الأعمال دونالد ترامب قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة وانتشر في عالم الشركات ليتم انتاجه تحت مسميات مختلفة بلغات عدة يتكرر كل يوم في مع رواد الأعمال، ولكن في القاعات المغلقة وغرف اجتماعات زووم وتيمز الافتراضية، فيتنازل العديد من رواد الأعمال عن حصص من شركاتهم من أجل التمويل، وهو ما يشكل خطراً على بقاء الشركة في أيدي من قاموا بتأسيسها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتعمل بايلون على رفع كفاءة شبكات الكهرباء والماء عن طريق معرفة مناطق فقد التيار الكهربائي والماء، حيث إن نسبة الفاقد تبلغ نحو 40 في المئة من الإيرادات في الدول العربية بحسب عاشور، وتقوم بايلون "بمعالجة البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي لمعرفة أماكن الهدر والتسريب على الشبكات ومعرفة أماكن السرقات".
تعكف مجموعة المهندسين العاملين في بايلون على دراسة عدادات استهلاك الكهرباء والماء في قسم من الشركة محاط بالزجاج من كافة الجوانب، فتجد الكثير من العدادات المفككة أو الموصلة بأجهزة الحاسوب أو التي يتم العمل على تطويرها عن طريق إدخال خوارزميات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتعمل بايلون، التي تعني أبراج نقل التيار الكهربائي وتعني كذلك المبنى الكبير الواقع في مدخل المعابد المصرية القديمة، في عدة دول، منها مصر، وجنوب إفريقيا، وأوغندا، والسعودية، وكولومبيا.
يطمح عاشور أن تتخطى قيمة الشركة مليار دولار أميركي والتوسع في دول جديدة "ولكن الأهم هو أن تكبر الشركة بشكل يشبه كرة الجليد المتدحرجة"، بحسب وصف عاشور.
ويؤكد عاشور أن "تواجد نشاط الشركة في عدد كبير من الدول يساعد بشكل كبير في فتح العديد من الفرص الاستثمارية في الشركة.
بدأ عاشور تجربته في شركة السويدي إلكتريك بعد أن أتم دراسته للتمويل في الجامعة الأميركية في القاهرة.