ارتفاع قوي للأسهم الآسيوية وسط تفاؤل عالمي وأرباح إيجابية

انتعاش الأسواق الآسيوية على خطى وول ستريت (شترستوك)
ارتفاع قوي للأسهم الآسيوية وسط تفاؤل عالمي وأرباح إيجابية
انتعاش الأسواق الآسيوية على خطى وول ستريت (شترستوك)


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعات متتالية خلال تعاملات اليوم الخميس، مستفيدةً من بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من التوقعات، ما منح المستثمرين جرعة من التفاؤل وأعاد إحياء الآمال بشأن خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.

وارتفعت الأسواق الرئيسية؛ حيث صعد مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.5 في المئة ليصل إلى 19577.59 نقطة، وقفز مؤشر شنغهاي المركب بواقع 0.7 في المئة مسجلاً 3249.96 نقطة، بينما زاد مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنحو 0.3 في المئة ليصل إلى 38551.96 نقطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تفاؤل يسود الأسواق

وجاءت الأرباح القوية بدعم من التفاؤل في وول ستريت بعد صدور نتائج أعمال قوية، فضلاً عن الهدوء عقب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما عزز الأجواء الإيجابية في الأسواق.

وكشفت بيانات يوم الأربعاء أن معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة صعد بأقل من المتوقع في ديسمبر كانون الأول 2024، ما أدى إلى انتعاش كبير في أسهم التكنولوجيا بقيادة شركات مثل إنفيديا، أمازون، وألفابت، الشركة الأم لغوغل.

وهدأت أرقام التضخم المخاوف من احتمال عدم خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام، أو ربما رفعها مجدداً، خاصة بعد تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة.

ويتوقع المتداولون الآن خفضاً في أسعار الفائدة بحلول يوليو تموز 2025، كما جاءت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، مطمئنة، إذ أكد أن «عملية خفض التضخم تسير على الطريق الصحيح».

وأغلقت مؤشرات الأسواق الأميركية على ارتفاع قوي، إذ صعد مؤشر داو جونز بنسبة 1.7 في المئة ليصل إلى 43221.55 نقطة، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 1 في المئة، بينما قفز مؤشر ناسداك بأكثر من 2 في المئة، ما أعاد المؤشرات إلى المنطقة الخضراء في عام 2025.

مخاوف تلوح في الأفق

رغم الأجواء الإيجابية، لا تزال هناك حالة من الحذر مع اقتراب دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، لا سيما بعدما تعهد بزيادة التعريفات الجمركية وخفض الضرائب، وهي خطوات يخشى كثيرون أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم مجدداً.

وفي ظل التفاؤل الحذر، قال بريستون كالدويل، كبير الاقتصاديين الأميركيين لدى «مورنينغ ستار»، «البيانات المتعلقة بالنمو الاقتصادي جاءت أقوى من المتوقع، ما أدى إلى رفع توقعاتنا لعام 2024».

لكنه أضاف «ومع ذلك، فإن النمو القوي أسهم في ارتفاع كبير في عائدات السندات، وإذا استمر ذلك، فستتأثر معدلات النمو الاقتصادي لعامي 2025 و2026 بشكل كبير بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض».

(أ.ف.ب).