يحرص العديد من قادة الأعمال ومليارديرات العالم على حضور حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والمقرر له 20 يناير الحالي، ويأتي ذلك على الرغم من تزامنه مع انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وينطلق المنتدى -الذي يعد من أبرز المنتديات الاقتصادية في العالم- في اليوم نفسه الذي سيؤدي فيه الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة اليمين الدستورية، وسيكون قادة الأعمال والمليارديرات، أمثال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك -أغنى رجل في العالم- والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك جميعهم في واشنطن العاصمة لحضور حفل تنصيب ترامب، وفقاً لما ذكره المطلعون لصحيفة نيويورك تايمز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لماذا يحرص المليارديرات وقادة الأعمال على حضور حفل تنصيب ترامب؟
وقالت مصادر قريبة من الإدارة الأميركية الجديدة، إن حرص المليارديرات على حضور حفل تنصيب ترامب أكثر من منتدى دافوس الاقتصادي، يعود إلى أنه يُعد أكثر أهمية بكثير بالنسبة للشركات والقادة الأميركيين من أي شيء يمكن أن يكون في جبال الألب السويسرية.
وقال أحد المصادر عن الحدث الذي يستمر حتى 24 يناير كانون الثاني «إنه توقيت مؤسف بالنسبة لدافوس، إذا كنت قائد أعمال، فمن الأفضل أن تقضي وقتك في حفلات الاستقبال ومقابلة الأشخاص الذين سيقودون السياسة في الولايات المتحدة، وتتحدث عن الأعمال والتجارة والتأثيرات على الاقتصاد».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يجذب دافوس رجال الأعمال والمشرعين والرؤساء وصانعي السياسات المهمين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أكبر المشكلات التي تواجهها البشرية، لكنه غالباً ما يوصف بأنه نخبوي.
وبدلاً من ذلك، يراهن الرؤساء التنفيذيون على أن الوقت الذي سيقضونه بصحبة ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، في حفل التنصيب سيكون أفضل للأعمال.
تبرع المليارديرات إلى صندوق حفل تنصيب ترامب
ومنذ انتخاب ترامب في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، تهافت الرؤساء التنفيذيون على الفوز بتأييده، حتى بعد سنوات من استعداء الزعيم الجمهوري.
وتبرع كل من الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، والرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاب بمليون دولار للصندوق الخاص بحفل التنصيب في محاولة لإظهار الدعم للرئيس المنتخب.
وجمع الصندوق مبلغاً قياسياً قدره 170 مليون دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي جمعه جو بايدن البالغ 62 مليون دولار لصندوق حفل تنصيبه.
وتستضيف العديد من هذه الشركات، بما في ذلك أمازون وأوبر، أيضاً حفلات في 20 يناير تقريباً في محاولة للوصول إلى الموظفين العاديين في فريق ترامب أيضاً.
ويسلط الانقسام في الحضور الضوء على الاتجاه الأكبر لوادي السيليكون الذي يحتضن دونالد ترامب، في حين ظلت وول ستريت هادئة إلى حد كبير.
وفي وول ستريت، التي ظلت معقلاً للديمقراطيين، من المتوقع أن يلتزم معظم المديرين التنفيذيين للبنوك ببرامجهم المقررة عادة، وأن يقضوا الأسبوع بأكمله في دافوس، مع زعماء العالم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جيمي ديمون -الذي كان يتواصل سراً مع ترامب بشأن السياسة الاقتصادية خلال الحملة الانتخابية، وفي وقت ما طرحه كوزير محتمل للخزانة- سيتجه مباشرة إلى دافوس.
ومن المتوقع أن يقوم الرؤساء التنفيذيون للبنوك الأخرى، مثل ديفيد سولومون من بنك غولدمان ساكس، بالتوقف في العاصمة واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الوصول إلى دافوس.
وقالت مصادر أخرى، إن الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك عملاق إدارة الأصول المالية، لاري فينك لم يقرر بعد حضور حفل تنصيب ترامب أو الذهاب إلى منتدى دافوس الاقتصادي.