«ميتا» أكبر المستفيدين من حظر تيك توك في الولايات المتحدة.. كيف ذلك؟

مصائب تيك توك فوائد لتطبيقات منافسة
هل ينجو تطبيق تيك توك من الحظر الوشيك؟
مصائب تيك توك فوائد لتطبيقات منافسة


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يواجه تطبيق تيك توك حظراً محتملاً في الولايات المتحدة بعد أن أيدت المحكمة العليا قانوناً يجبر شركة بايت دانس، الشركة الصينية الأم للتطبيق، على بيع تيك توك في الولايات المتحدة أو إزالته من متاجر التطبيقات الأميركية.

ويمنع القانون مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة من تنزيل تيك توك أو تثبيت التحديثات، ما قد يجعل النظام الأساسي غير قابل للاستخدام في النهاية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال محامو تيك توك، في جلسة استماع بالمحكمة العليا، إن التطبيق يمكن أن يصبح أيضاً معتماً، ما يمنع المستخدمين الحاليين من مشاهدة مقاطع الفيديو.

ميتا المستفيد الأول من حظر تيك توك

وفيما يعوق الحظر واحدة من أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، فإنه يترك الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق ومليارات الدولارات من عائدات الإعلانات متاحة للاستيلاء عليها، وفقاً لتحليل أجرته شركة «EMARKETER».

وقال التحليل «تقدر أحدث توقعاتنا أن تيك توك حقق إجمالي 12.34 مليار دولار من إيرادات من الإعلانات الأميركية في عام 2024، وبافتراض أن تيك توك قد تخسر ما بين 50 و70 في المئة من عائدات الإعلانات بسبب الحظر، فإن ما يتراوح بين 6.17 مليار دولار و8.64 مليار دولار من الإنفاق الإعلاني قد يحتاج إلى تطبيق جديد.

ومن المحتمل أن تكون خسارة أحد عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة مكسب لعملاق آخر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقدَّر التحليل أن شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، يمكن أن تجني ما بين 2.46 مليار دولار و3.38 مليار دولار من عائدات الإعلانات مع حظر تيك توك.

في السياق ذاته قال محللو مورغان ستانلي، إن ميتا ستكون أكبر فائز أساسي في أي حظر على تيك توك، ويرجع ذلك جزئياً إلى قاعدة المستخدمين الحالية ومجموعة البيانات.

وكتب محللو مورغان ستانلي، أن الحظر قد يضيف ما بين 5 و9 في المئة من أرباح ميتا للسهم الواحد للسنة المالية 2026، مؤكدين أن مقاطع الفيديو على إنستغرام من شأنها أن تحل محل بعض الوقت الذي يقضيه المستخدمون الأميركيون على تيك توك.

وتقدر شركة تحليل الأبحاث «EMARKETER»، أن مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة أمضوا ما يقرب من ساعة من يومهم على التطبيق في عام 2024، في المقابل فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء المستخدمين كانوا أيضاً على إنستغرام.

وقال المحللون، إن هذا يترك ما يقرب من ساعة من وقتهم اليومي لوسائل الإعلام متاحاً للاستيلاء عليه.

مستفيدون آخرون من حظر تيك توك

ولن تكون شركة ميتا هي الرابحة فقط من حظر تيك توك، حيث من المحتمل أن تكسب مواقف يويتوب وغوغل وسناب شات، بعض المكاسب أيضاً، وبالنسبة للمعلنين، ينبغي أن يكون حظر تيك توك الذي يلوح في الأفق بمثابة تذكير واضح بأنه لا توجد منصة، مهما كانت كبيرة، لا تقهر.

وصرح جيمس بولتر، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والابتكار في وكالة الإعلانات «House 337» ومقرها لندن، بأن العلامات التجارية والمبدعين الذين سينجحون هم أولئك المتنوعون عبر المنصات ويركزون على الأصول المملوكة مثل مواقع الويب وقوائم البريد الإلكتروني.

وأضاف بولتر، في تصريح لموقع بيزنس إنسايدر «إن العلامات التجارية والمبدعين الذين يزدهرون في الأوقات المضطربة هم أولئك الذين يستعدون لما هو غير متوقع، ويضمنون إمكانية سرد قصصهم بغض النظر عن المنصة».