ابتكر باحثون في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي تطبيقاً يساعد مستخدمي منصة «إكس» على الانتقال إلى شبكات تواصل اجتماعي أخرى دون خسارة الحسابات التي يتابعونها أو تتابعهم، في خطوة ترمي إلى ترك المنصة بشكل جماعي في 20 كانون الثاني يناير، يوم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
وزادت الإعلانات خلال الأسابيع الأخيرة، من جهات مختلفة في كل العالم؛ من شركات ووزارات وشخصيات عامة، عن ترك منصة التواصل الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأعلن معهد «باستور» الخميس الماضي عن مغادرة المنصة المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، على غرار ما قررته أكثر من 80 جمعية، بينها رابطة حقوق الإنسان وإيماوس فرنسا، اللتان نددتا بـ"غياب الإشراف وبإعدادات الخوارزميات، التي تعزز انتشار المحتوى الذي يحض على الكراهية.
لجأ هؤلاء المستخدمون إلى تطبيق ابتكره فريق مطوّرين عمل بتنسيق من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي «سي إن آر سي» يحمل اسم «هيللو كيت إكس».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال دافيد شافالارياس، وهو عالم رياضيات في المركز الفرنسي، «إنّ عدداً كبيراً من المستخدمين هم أسرى لمتابعيهم عبر إكس»، مضيفاً أن البعض لا يتّخذ قرار ترك المنصة خوفاً من خسارة مصادره أو جمهوره.
وابتكر شافالارياس تطبيق «هيللو كيت إكس» مع فريق مؤلّف من 30 شخصاً، إذ يتيح هذا التطبيق المستوحى اسمه من دمية «هيللو كيتي» اليابانية، للمستخدم نقل متابعيه إلى منصتي «بلوسكاي» أو «ماستودون»، اللتين تُعتبران «أكثر تماشياً مع الخصوصية وحرية التعبير»، بحسب مبتكريهما.
وقال ياكوب يونغر الباحث الألماني في الاتصالات إنّ هذه المبادرة الفرنسية «مثيرة للاهتمام»، مشيراً إلى أنّ التحوّل نحو منصات جديدة دائماً ما يكون بالعملية المعقدة.
ولا تُعد «هيللو كيت إكس» المبادرة الأولى المتعلقة بالمغادرة التي شهدتها المنصة× إذ سبق أن سُجّلت موجات عدة من الهجرات الرقمية، وخصوصاً بعد استحواذ ماسك على المنصة عام 2022، ثم بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.
وهاجم ماسك في الأسابيع الأخيرة عبر شبكته الاجتماعية عدداً من الزعماء الأوروبيين، بينهم الألماني أولاف شولتز والبريطاني كير ستارمر، بينما دعم أحزاباً يمينية متطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا.
ويبدو أنّ رئيس «ميتا» مارك زاكربيرغ قد أيّد وجهة النظر هذه، إذ أدخل أخيراً تعديلات على سياسات الإشراف الخاصة بشركته؛ ما أثار مخاوف من انتكاسة في مكافحة خطاب الكراهية أو مضايقة الأقليات.