بينما تُسلط الأضواء على أكبر اقتصادات العالم التي تهيمن على الساحة الدولية، هناك زاوية أخرى من العالم تروي قصة مختلفة تماماً، دول صغيرة بحجم سكان محدود واقتصادات متواضعة، لكنها تحمل في طياتها قصصاً مميزة عن الكفاح والصمود في مواجهة التحديات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في التقرير التالي، نسلط الضوء على أصغر خمس دول من حيث الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في عام 2025، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي وتوقعات الأمم المتحدة السكانية، لنكتشف كيف تسعى هذه الدول لتعزيز اقتصاداتها بطرق مبتكرة، رغم صغر حجمها وعزلتها الجغرافية.
وتتضمن هذه القائمة الدول ذات السيادة فقط، حيث يتم استبعاد بعض الاقتصادات الصغيرة بسبب عدم توفر البيانات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أصغر الاقتصادات في العالم
نبدأ بالعد التنازلي من دولة بالاو التي تحتل المرتبة الخامسة من حيث أصغر الاقتصادات في العالم، مع تقدير لناتجها المحلي الإجمالي يبلغ 353 مليون دولار في عام 2025.
تقع بالاو في أوقيانوسيا وتتألف من مئات الجزر الصغيرة بمساحة إجمالية قدرها 459 كم²، ويبلغ عدد سكانها نحو 18,000 شخص، ما يعادل تقريباً قدرة استيعاب سفينتين سياحيتين.
أما في المرتبة الرابعة، فتأتي كيريباس التي من المتوقع أن يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 333 مليون دولار في عام 2025. ويبلغ عدد سكانها نحو 136,000 شخص، تشتهر كيريباس بموقعها الجغرافي المميز في المحيط الهادئ.
في المرتبة الثالثة، توجد جزر مارشال التي يُتوقع أن يكون ناتجها المحلي الإجمالي 294 مليون دولار في 2025، عدد سكانها يبلغ 36,000 شخص فقط، ما يعكس حجم اقتصادها الصغير مقارنة بالدول الكبرى.
أما في المرتبة الثانية، فتأتي ناورو، مع ناتج محلي إجمالي قدره 179 مليون دولار في عام 2025، يبلغ عدد سكانها نحو 12,000 شخص، كانت ناورو تتمتع بقطاع تعدين فوسفات مزدهر حتى استنفدت جميع رواسب الفوسفات؛ ما دفعها للبحث عن طرق بديلة لتعزيز اقتصادها.
وفي المرتبة الأولى، تُعتبر توفالو أصغر اقتصاد في العالم، حيث يُتوقع أن يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 79 مليون دولار في عام 2025، ويبلغ عدد سكانها 9,000 شخص، وهو ما يعادل تقريباً عدد الركاب على سفينة سياحية واحدة.
التحديات الاقتصادية لهذه الدول
جميع هذه الدول تقع في مناطق نائية في المحيط الهادئ، حيث تتمتع بمساحات جغرافية محدودة وسكان قليلين، ما يُقيّد الفرص المتاحة للنمو الاقتصادي.
وتقتصر اقتصادات هذه الدول على بعض القطاعات الطبيعية مثل الزراعة والصيد، إضافة إلى السياحة.
ورغم هذه القيود، فقد تمكنت بعض هذه الدول من التفكير في حلول مبتكرة لتعزيز اقتصاداتها. على سبيل المثال، تحقق حكومة توفالو إيرادات من تأجير نطاق الإنترنت «.tv»
وفي الوقت نفسه، كانت ناورو (ثاني أصغر دولة من حيث المساحة، 179 مليون دولار) تتمتع بقطاع مزدهر لتعدين الفوسفات.
ومع ذلك، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، دفعت الحكومة الأسترالية مئات الملايين من الدولارات لناورو لاحتجاز طالبي اللجوء في مركز معالجة خارجي، ورغم أن المركز قد أغلق منذ ذلك الحين، فإنه لا يزال يتعين دفع رسوم الإرجاء.
{{ article.formatted_date }}
