ثقة الأعمال في المجر تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 50 شهراً

تراجع قياسي في ثقة الأعمال بالمجر لأول مرة منذ جائحة كورونا (شترستوك)
ثقة الأعمال في المجر تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 50 شهراً
تراجع قياسي في ثقة الأعمال بالمجر لأول مرة منذ جائحة كورونا (شترستوك)

أظهرت دراسة أجراها مركز الأبحاث الاقتصادية المجري «جيه كيه آي» GKI يوم الخميس، أن مؤشر ثقة الأعمال في المجر انخفض خلال شهر يناير كانون الثاني 2025 إلى أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا، متأثراً بالتدهور في توقعات قطاعي التجزئة والخدمات.

وتتناقض نتائج الدراسة، التي تركز بشكل رئيسي على توقعات الشركات الصغيرة، مع التفاؤل السائد في حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي يتوقع انتعاشاً اقتصادياً حاداً في عام 2025 بعد عامين من الركود الاقتصادي شبه التام.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم أن أوربان، الذي يستعد لخوض الانتخابات في أوائل عام 2026، يتوقع نمو الاقتصاد المجري بنسبة 3.4 في المئة هذا العام، تشير تقديرات المفوضية الأوروبية إلى نمو أقل بنسبة 1.8 في المئة، بينما توقع مركز «جيه كيه آي» في ديسمبر نمواً بنسبة 2.5 في المئة، وهو ما يعتبره المركز الآن رقماً متفائلاً نسبياً.

وكشفت البيانات انخفاض مؤشر ثقة الأعمال لدى «جيه كيه آي» إلى -13.9 نقطة في يناير، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020، وبقيت جميع مكونات المؤشر في المنطقة السلبية، وفقاً لخبير الاقتصاد رايموند بيتز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأوضح بيتز أن المؤشر كان جيداً للتنبؤ بالنمو الاقتصادي الفصلي في السنوات الماضية، مضيفاً «إذا لم يحدث انتعاش كبير خلال الأشهر المقبلة، فإن هذه الأرقام تشير إلى استمرار الضعف الاقتصادي في الربع الأول من العام».

وأشار إلى أن بيانات المؤشر تعكس ضعفاً متوقعاً في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام الماضي، مع نمو طفيف بالكاد يُذكر، كما استبعد حدوث تحوّل جذري في الربع الأول ما لم يظهر انتعاش واضح في فبراير شباط المقبل.

وتعاني المجر، التي تُعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية اعتماداً على التصدير، من ضعف الطلب في منطقة اليورو، شريكها التجاري الرئيسي، وأي فرض للرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الأوروبية، لا سيما السيارات، قد يزيد من تباطؤ النمو.

ويراهن أوربان على انتعاش اقتصادي مدفوع بزيادات في الأجور والمعاشات، وتخفيضات ضريبية للأسر، ودعم مالي للشركات الصغيرة، وبرامج تحفيز للإسكان.

ومع ذلك، أوضح بيتز أن الشركات الصغيرة لا ترى أي تحسن كبير في أوضاعها المستقبلية، إذ تراجعت توقعات قطاع التجزئة بشكل تدريجي خلال الأشهر الأخيرة.

(رويترز)