تعهدت شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن، بالتركيز على خفض التكاليف بعد انخفاض أرباح الربع الثاني، حيث تكافح المجموعة لمواجهة انخفاض الطلب في الصين والنفقات المرتفعة لإعادة الهيكلة.
وأعلنت شركة السيارات العملاقة التي تضم 10 علامات تجارية عن صافي ربح بلغ 3.6 مليار يورو (3.9 مليار دولار) للربع (أبريل إلى يونيو)، بانخفاض 4.2 في المئة عن الربع نفسه من العام الماضي، هذا على الرغم من ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.1 في المئة إلى 83 مليار يورو.
ويبدو أن نمو الإيرادات لم ينبع من مبيعات السيارات، فقد انخفضت تسليمات السيارات بنسبة 3.8 في المئة إلى 2.2 مليون وحدة، وقالت فولكس فاغن إن الإيرادات كانت مدعومة بأداء قوي من وحدة الخدمات المالية.
وفشلت زيادة التسليمات في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية والجنوبية في تعويض انخفاض بنسبة 19 في المئة في التسليمات في السوق الصينية، الرئيسية للشركة، حيث تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية منافسة محلية شرسة واقتصاداً متباطئاً.
وارتفعت عمليات التسليم العالمية لسيارات سيات وسكودا الأقل تكلفة للمجموعة في الربع الثاني، لكن عمليات التسليم لطرازات أودي وبورش الأكثر تكلفة انخفضت.
وقال الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم للصحفيين خلال مؤتمر عبر الإنترنت «إن تغير ظروف وبيئة العمل في الصين هو التحدي الأكبر لمجموعتنا».
وقالت المجموعة إن ارتفاع التكاليف الثابتة والرسوم ومخصصات تعويضات وتكلفة الهيكلة أثرت سلباً على صافي الربح.
وأدت هذه الأسباب إلى خفض المجموعة توقعاتها للحد الأقصى لهامش الربح السنوي من 7.5 في المئة إلى 7 في المئة، لكنها لا تزال تتوقع نمو الإيرادات بنسبة خمسة في المئة هذا العام.
وأعلنت فولكس فاغن العام الماضي عن خططها لخفض التكاليف بقيمة 10 مليارات يورو، مشيرة إلى اتجاهها لخفض قوتها العاملة على مدى السنوات المقبلة لتحسين الربحية.
وأعلنت شركة أودي التابعة للمجموعة الشهر الماضي أنها تفكر في إغلاق مصنعها في بروكسل لتصنيع المركبات الكهربائية، الذي يعمل به نحو 3 آلاف شخص.
وقال بلوم «لتحقيق طموحاتنا الكاملة وتنفيذ توقعاتنا، يتعين علينا تغيير المسار وبذل جهود كبيرة خاصة في ما يتعلق بالتكاليف في النصف الثاني من العام».
وقال بلوم إن المجموعة ستواصل «بشكل صارم» سعيها إلى خفض التكاليف، مضيفاً أن فولكس فاغن «خفضت جميع تكاليف العمالة والتصنيع وسلاسل التوريد».
وانخفضت أسهم فولكس فاغن بنحو 1.6 في المئة في تعاملات منتصف النهار في فرانكفورت.