استبعد محللو بنك «غولدمان ساكس» قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل في 22 مارس آذار، في ظل الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المصرفي.

وتعرض القطاع المصرفي في الولايات المتحدة لهزة عنيفة بعد انهيار بنك «سيليكون فالي» يوم الجمعة، وهو أكبر انهيار مالي منذ الأزمة المالية في 2008.

وتوقع «غولدمان ساكس» في وقت سابق زيادة أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس آذار الجاري.

ويتبع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سياسة نقدية تشددية منذ ما يقرب من عام بهدف كبح التضخم، الذي وصل إلى مستويات قياسية بالقرب من 9 في المئة في يونيو حزيران، قبل أن يتراجع حالياً إلى 6.4 في المئة، لكنه لا يزال أعلى بكثير من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة.

وأعلنت الحكومة الأميركية، يوم الاثنين، أن جميع أموال المودعين في بنك سيليكون فالي المنهار ستُرد، مؤكدة أن عملاء البنك سيتمكنون من الوصول إلى حساباتهم بشكل كامل، كما أنشأت الجهات التنظيمية منشأة جديدة حتى يمكن للمصارف الحصول على تمويلات الطوارئ، واتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي قراراً للتيسير على البنوك الاقتراض منه في حالات الطوارئ.

التأمين على الودائع

وأفادت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع بأن نحو 89 بالمئة من ودائع بنك «سيليكون فالي» البالغة 175 مليار دولار كانت غير مؤمن عليها حتى نهاية 2022.

وتوقع محللو بنك «غولدمان ساكس» أن تسهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأميركية في تحسين الثقة بين المودعين.

وتتراوح أسعار الفائدة الأميركية في الوقت الحالي بين 4.5 و4.75 في المئة، وتشير التكهنات التي سبقت انهيار بنك «سيليكون فالي» إلى زيادتها لنحو 5.25 في المئة و5.5 في المئة.

وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قال «لم نتخذ قرارنا بشأن اجتماع مارس آذار، ولن نقوم بذلك حتى نطّلع على مزيد من البيانات»، خلال شهادته نصف السنوية عن السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس الشيوخ الأميركي.