واجه العديد من البنوك شبح الانهيار يوم الجمعة، على سبيل المثال:
الجمعة 14 مارس آذار 2008: تعرض بنك «بير ستيرنز» لأزمة سيولة.
الجمعة 12 سبتمبر أيلول 2008: آخر يوم تداول قبل إعلان بنك «ليمان براذرز» إفلاسه.
الجمعة 26 سبتمبر أيلول 2008: انهيار بنك «واشنطن ميوتشوال»، أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
الجمعة 10 مارس آذار 2023: استولى المنظمون على بنك سيليكون فالي، وهو ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
الجمعة 17 مارس آذار 2023: تقدم «يو بي إس» بعرض شراء لبنك «كريدي سويس» لتجنب انهياره.
ويفضل المنظمون إغلاق البنوك التي تواجه شبح الإفلاس يوم الجمعة، لتجنب إثارة الذعر بين العملاء، إذ يكون لدى السلطات التنظيمية وقت كافٍ للتخطيط للاستحواذ على الأصول المنهارة.
قال ديفيد بار، المتحدث باسم المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، وهي الوكالة التي تشرف على عمليات الاستحواذ على البنوك «تكون معظم البنوك مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذلك إذا أُغلقت يوم الجمعة فسيكون لدى المؤسسة نحو 60 ساعة لإعادة فتحها».
أضاف بار «يدخل فريق من 45 إلى 60 شخصاً بالطابعات وأجهزة الحاسوب وآلات النسخ والصناديق إلى البنك المنهار، لتسوية الحسابات المتعثرة ومعرفة الأصول التي يمكن تصفيتها، بهدف تهيئة المصرف لإعادة الافتتاح صباح الاثنين بشكل مثالي تحت ملكية جديدة».
وأوضح بار «يتضمن ذلك التخلص من أي مادة تحمل اسم البنك القديم، مثل الملصقات وشيكات الصرافين، ووضع الأوراق والإعلانات للبنك الجديد في مكانها الصحيح».
الانهيار المصرفي
وأكد بار أنه يمكن أن يتعرض البنك للانهيار في أي يوم من أيام الأسبوع، خاصة عندما تظهر المشاكل فجأة.
على سبيل المثال، أُغلق «فيرست ناشيونال بنك» في كيوستون يوم الأربعاء، وقال بار«كان هناك احتيال كبير وفُقدت نصف أصول البنك»، لذلك أُغلق يوم الأربعاء.
وكانت مؤسسة التأمين الفيدرالية تصدر شيكات لدفع تعويضات للعملاء يوم الثلاثاء التالي.
وبالمثل، حدث انهيار «بنك سيليكون فالي» بوتيرة سريعة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، وبسبب الذعر عبر وسائل التواصل الاجتماعي سحب المودعون 42 مليار دولار يوم الخميس 9 مارس آذار.
وبحلول منتصف الجمعة، تدخل المنظمون في كاليفورنيا لحماية البنك من موجة سحب الودائع والتي كادت أن تصل إلى 100 مليار دولار، ووضعوا البنك تحت الحراسة القضائية بدلاً من الانتظار حتى نهاية اليوم.