تراجعت الليرة التركية بنحو سبعة في المئة يوم الأربعاء لتهوي إلى مستوى قياسي جديد، متأثرة بأكبر عمليات بيع لها منذ الانهيار التاريخي في أواخر عام 2021.
وانخفضت الليرة وسط طلب قوي على العملات الأجنبية إلى 22.98 للدولار، وتتعرض العملة التركية لضغوط كبيرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان تشكيل حكومته الجديدة مطلع الأسبوع بعد فوزه بفترة رئاسة جديدة.
ولامست الليرة مستوى قياسياً منخفضاً عند 23.16 للدولار في وقت سابق لتصل خسائرها منذ بداية العام حتى الآن إلى ما يقرب من 19 في المئة.
وعيّن أردوغان، محمد شيمشك، الذي يحظى بتقدير كبير بين المستثمرين الأجانب، وزيراً للمالية.
وقال شيمشك بعد تعيينه إن السياسة الاقتصادية في تركيا تحتاج إلى العودة إلى «أساس منطقي»، ما يشير إلى الابتعاد عن التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة حسبما ذكرت رويترز.
ونجحت السلطات التركية في الحفاظ على استقرار الليرة معظم هذا العام، مستهلكة عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطيات الأجنبية لهذا الغرض.
وسجل صافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي أدنى مستوى له على الإطلاق عند 4.4 مليار دولار في 26 مايو أيار.
وتحت ضغط من أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه «عدو» أسعار الفائدة، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة إلى 8.5 في المئة من 19 في المئة في عام 2021 لتعزيز النمو والاستثمار، لكنه أثار أزمة غير مسبوقة في الليرة في ديسمبر كانون الأول من عام 2021، ودفع التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاماً متجاوزاً 85 في المئة العام الماضي.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 80 في المئة من قيمتها في خمس سنوات.