حققت مجموعة إتش إس بي سي القابضة معدل أرباح أعلى من المتوقع في الربع الثالث من 2024، بفضل أرباح « إدارة الثروات»، و«الخدمات المصرفية بالجملة»، بينما تنتظر السوق بفارغ الصبر تفاصيل الإصلاح الشامل الذي أعلنت عنه المجموعة مؤخراً.

و«الخدمات المصرفية بالجملة» هي نوع من الخدمات المصرفية المُوجهة للشركات الكبيرة والهيئات الحكومية والمؤسسات المالية الضخمة، على عكس خدمات التجزئة الموجهة للقطاع العريض من الأفراد.

وارتفعت أرباح إتش إس بي سي في الربع الثالث بنسبة 10 في المئة إلى 8.5 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين والتي بلغت 7.6 مليار دولار، حيث استفادت المجموعة من تخفيضات أسعار الفائدة بمعدلات أبطأ من المتوقع.

وارتفعت أسهم البنك في هونغ كونغ بنسبة 3.7 في المئة يوم الثلاثاء إلى 71.60 دولار هونغ كونغي (9.21 دولار أميركي)، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2018، ما يظهر سعادة المستثمرين بنتائج أعمال البنك وخطته لإعادة شراء الأسهم.

وقال البنك، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن وتتركز أنشطته في آسيا، إنه سيعيد شراء أسهم بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى برنامج إعادة شراء بقيمة 6 مليارات دولار تم الإعلان عنه في وقت سابق من هذا العام.

وكشف المُقرض البريطاني عن خريطة طريق لإعادة الهيكلة بشكل شامل تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد جورج الحديري، بغرض السيطرة على التكاليف وتحسين الكفاءة.

وأعلن بنك إتش إس بي سي الأسبوع الماضي أنه سيدمج بعض العمليات ويفصل بين العمليات في الدول الغربية والعمليات في آسيا تحت هيكل إداري جديد.

وقال الحديري في بيان الأرباح «سنبدأ تنفيذ هذه الخطط على الفور»، لكن سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل في فبراير شباط من العام المقبل، بينما يتزايد اهتمام السوق بمعرفة مدى تأثير الإصلاح على البنك من حيث التكاليف والترابط بين الأسواق.

وقد تم تكليف الرئيس التنفيذي الجديد لبنك إتش إس بي سي، الذي تولى المنصب الأهم في البنك الشهر الماضي، بالسيطرة على التكاليف وإدارة المؤسسة بكفاءة في ظل أسعار فائدة منخفضة.

وأشاد المحللون ببيانات الأرباح القوية من البنك، لكنهم قالوا إن إتش إس بي سي بحاجة إلى شرح المزيد حول الآثار المالية لإصلاحه.

وقال البنك إنه سيقوم بتوزيعات أرباح مؤقتة بقيمة 10 سنتات لكل سهم، وهي ثالث دفعة في عام 2024 بعد مدفوعات بقيمة 41 سنتاً تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.

وزادت إيرادات إتش إس بي سي بنسبة 5 في المئة في الربع المنتهي في سبتمبر إلى 17 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، مع دعم ظروف السوق المتقلبة لنشاط العملاء الأغنى المهتمين بخدمات إدارة الثروة، خاصةً إدارة الصرف الأجنبي والأسهم والسندات العالمية.

وأظهر منافسو إتش إس بي سي علامات مبكرة على استدامة الربحية في الولايات المتحدة وأوروبا مع بدء البنوك المركزية العالمية بالتحرك لخفض أسعار الفائدة، حيث أعلن بنك باركليز الأسبوع الماضي عن أرباح تجاوزت التقديرات.

(رويترز)