googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عندما تذوق طعم الفشل قطعاً فإن مذاق النجاح سيكون حلواً لا محالة، هكذا كانت رحلة نجاح ميلتون هيرشي مؤسس هيرشي للشوكولاتة التي تلامس قيمتها السوقية اليوم 40 مليار دولار.
فميلتون هيرشي هو أحد أكثر روّاد الأعمال إلهاماً في التاريخ، حيث حوّل سلسلة من الإخفاقات إلى نجاح عالمي من خلال تأسيس إمبراطورية هيرشي للشوكولاتة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي التقرير التالي، نستعرض إليكم قصة كفاحه بالتفصيل التي مرت بـ6 مراحل تؤكد أن الفرص دائماً تولد من رحم الأزمات.
1- بدايات ميلتون هيرشي الصعبة
وُلِد ميلتون سنيفلي هيرشي في 13 سبتمبر 1857 في ديري، بنسلفانيا، لأسرة من أصول سويسرية.
كان والده رجلاً مغامراً، لكنه لم يكن ناجحاً في أعماله، ما جعل العائلة تعاني مالياً، فاضطرت والدته للانتقال عدة مرات.
لم يكمل ميلتون تعليمه الرسمي، وترك المدرسة في الصف الرابع بسبب الحاجة إلى العمل.
لم يكن أحد يتصور أن المولود الصغير سيقترن اسمه بأشهر نوع من الشوكولاتة العالمية «شوكولاتة هيرشي»، ويتحول إلى إحدى أكثر قصص رواد الأعمال شهرة عبر التاريخ.
2- ميلتون هيرشي.. فشل متكرر في عالم الحلوى
في رحلة مليتون عمل هيرشي تقريباً في كل الوظائف المتاحة له، ولم يكن يمضي وقتٌ بسيط في وظيفة إلا ويُطرد منها ويستبدلها بوظائف اخرى.
فقد عمل محرراً صحفياً في إحدى الصحف الألمانية، ولم يستطع إكمال عمله بعد فترة وجيزة من التحاقه بها.
ثم عمل في عدة وظائف أخرى لم يستطع الاستمرار فيها جميعاً، حتى انتهى به الحال ليعمل بوظيفة متواضعة مساعداً في متجر لصناعة الحلويات.
بالعودة إلى سن الرابعة عشرة، بدأ ميلتون تدريباً مهنياً لدى صانع حلوى في لانكستر، بنسلفانيا، حيث تعلم أساسيات صناعة الحلوى.
عام 1876، حاول إنشاء أول مشروع خاص به في فيلادلفيا، لكنه فشل بعد ست سنوات بسبب ضعف المبيعات.
لم يستسلم، وانتقل إلى دنفر، نيويورك، وشيكاغو محاولاً تعلم المزيد عن الحلوى، لكنه فشل مراراً في تأسيس عمل ناجح.
3- شركة الحليب بالكراميل.. نقطة التحول في تاريخ مليتون
بعد عودته إلى لانكستر، حصل ميلتون على قرض من عائلته وأسس شركة لانكستر للكراميل، حيث استخدم الحليب الطازج لصُنع كراميل بجودة عالية.
نجح المشروع بشكلٍ غير متوقع، وبدأت طلبات الكراميل تتدفق عليه من أنحاء أميركا وحتى من أوروبا.
في عام 1900، قرر بيع شركته للكراميل مقابل مليون دولار، وهو مبلغ ضخم آنذاك، لكنه كان مؤمناً أن المستقبل للشوكولاتة، وليس الكراميل.
4- كيف أسس مليتون إمبراطورية هيرشي للشوكولاتة ؟
بعد بيع شركته، اشترى أرضاً في هيرشي، بنسلفانيا، وأسس شركة هيرشي للشوكولاتة، بهدف إنتاج شوكولاتة بالحليب تكون ميسورة التكلفة للجميع، وليس فقط للأغنياء.
واجه تحديات كبيرة في إنتاج شوكولاتة بالحليب بجودة عالية، لكنه نجح أخيراً في تطوير وصفة خاصة أصبحت أساس منتجات هيرشي.
في عام 1905، افتتح أول مصنع هيرشي للشوكولاتة، ليبدأ عصراً جديداً من الشوكولاتة في أميركا.
5- مدينة هيرشي - الرؤية الإنسانية
لم يكن هيرشي مجرد رجل أعمال، بل كانت لديه رؤية اجتماعية، وأنشأ مدينة هيرشي حول مصنعه، حيث وفر منازل للعاملين، ومستشفى، ومدارس، وحدائق ترفيهية، وحتى ترام كهربائي لنقل الموظفين.
في عام 1909، أسس مدرسة هيرشي للأيتام، التي كانت مفتوحة للأطفال المحتاجين، ولا تزال تعمل حتى اليوم.
6- الإرث والنجاح المستمر.. نقاط مضيئة في حياة مليتون هيرشي
خلال الحرب العالمية الثانية، دعمت شركة هيرشي الجيش الأميركي بإنتاج ألواح شوكولاتة للطوارئ للجنود.
في سنواته الأخيرة، تبرع هيرشي بمعظم ثروته لمؤسسته الخيرية التي تدعم التعليم والرعاية الاجتماعية.
توفي عام 1945، لكنه ترك وراءه إرثاً ضخماً، حيث لا تزال شركة هيرشي إحدى أكبر شركات الشوكولاتة في العالم.
كم تبلغ القيمة السوقية لشركة هيرشي للشوكولاتة؟
منذ بداية العام الماضي 2024، شهدت القيمة السوقية لشركة هيرشي تقلبات ملحوظة، وبلغت القيمة السوقية للشركة نحو 39.73 مليار دولار.
ويتم تداول سهم شركة هيرشي (HSY) في بورصة نيويورك بسعر 171.29 دولار للسهم عند جلسة تداولات السادس والعشرين من فبراير 2025.