3 مايو آذار 2025، كان اليوم الذي أعلن فيه الملياردير وارن بافيت، صاحب قلعة بيركشاير هاثاواي، عن تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي، بعدما أسسها في عام 1965 ووصلت لأن تكون حتى يوم تنحيه الثامنة عالمياً بين أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، ليسلم الراية لنائب رئيس مجلس الإدارة جريج أبيل، ولكن من هو الفائز بهذا المركز المرموق؟ لمحة عن حياة أبيل
في كندا، وتحديداً في مدينة إدمونتون، نشأ خليفة بافيت، أبيل، كلاعب هوكي، وعمل منذ نعومة أظافره في إعادة تدوير الزجاجات المهملة، وأيضاً في شركة صغيرة لتعبئة طفايات الحريق، والآن، يجد نفسه في قمة عالم الاستثمار الذي يعتمد على نظرية القيمة الحقيقية ومكان أهم مستثمري العصر الحديث بافيت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يبلغ جريج أبيل من العمر 62 عاماً، ولطالما كان أحد أبرز مساعدي بافيت على مدار السنوات الماضية.
وخلال 7 أعوام ماضية، أشرف أبيل على شركة سكك حديد «بي إن إس إف» التابعة لشركة بيركشاير، وشركتي صناعة الحلويات ديري كوين وسيز كانديز، إضافة إلى عشرات شركات التصنيع والتجزئة الأخرى التي استحوذ عليها بافيت على مر السنين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال أبيل ذات مرة: «أعتقد أن العمل الجاد يُؤدي إلى نتائج جيدة، في دراستي، وفي الرياضة، وفي مناصبي التجارية، تعلمت أنه إذا بذلت الكثير من العمل وكنت مُستعداً جيداً، فإن فرص النجاح ستكون أكبر».
وأكدت بيركشاير تعيين أبيل خلفاً لبافيت في عام 2021، ومنذ حينها ظلّ أبيل يظهر بجانب بافيت في الاجتماعات السنوية وفي المقابلات.
متى يتولى أبيل مهامه؟
وسيصوّت مجلس إدارة بيركشاير الآن على الموافقة رسمياً على تعيين آبل رئيساً تنفيذياً جديداً ليتولَّى المنصب في نهاية عام 2025، وفي الاجتماع السنوي في أوماها الذي عُقد يوم السبت، وتوقع بافيت أن يتم ذلك بالإجماع.
وعليه، سيتولّى آبل مسؤولية جميع أعمال بيركشاير المتنوعة، بموظفيها البالغ عددهم نحو 400 ألف موظف، ومحفظة أسهمها الضخمة.
وبالفعل أمام أبيل مهمة كبيرة ليملأها، لكن السؤال هنا: هل يستطيع أبيل أن يضاهي إنجازات بافيت التي جعلته مليارديرا مرات عديدة وأحد أغنى المستثمرين في القرن الماضي؟
توقعات بافيت من أبيل
أشاد بافيت ببراعة آبل وموهبته في فهم جميع أنواع الأعمال، وقال ذات مرة: «إن بيركشاير محظوظة للغاية بوجود أبيل جاهزاً لتولي زمام الأمور، لكنه سيواجه صعوبة في الاقتراب من سجل بافيت الحافل بالتفوق على السوق».
كرر بافيت أن المهمة الرئيسية لأبيل، عند توليه منصب الرئيس التنفيذي، ستكون الحفاظ على ثقافة بيركشاير اللامركزية الفريدة، المبنية على الاستقلالية والنزاهة والثقة.
كيف ينظر مسؤولو هاثاواي لأبيل؟
قال في هذا الصدد عضو مجلس إدارة بيركشاير المخضرم، رون أولسون، قبل يومين من الإعلان بأنه يعتقد أن أبيل مستعد لتولي زمام الأمور، وأضاف: «هل هو وارن بافيت آخر؟ لا، لا أعرف وارن بافيت آخر، لكنه يمتلك الكثير من أساسيات وارن».
أوضح: «إنه بلا شك يتمتع بنزاهة عالية، إنه مجتهد، ومفكّر استراتيجي».
أكد مسؤولون تنفيذيون في مجموعة متنوعة من الشركات التابعة لبيركشاير، بما في ذلك شركة بروكس رانينج لصناعة الأحذية الرياضية، وشركة شو العملاقة للأرضيات، وشركة بورشيمز للمجوهرات، أنهم جميعاً يلجؤون إلى أبيل كلما واجهوا أسئلة صعبة في أعمالهم تتعلق بالاستراتيجية أو تفاصيل التشغيل، وأنه دائماً متاح لهم عند الحاجة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة ديري كوين،تروي بادر: «عندما أفكر في جريج، فهو لا يتمتع فقط بفطنة تجارية عالية، بل لديه أيضاً غرائز تجارية قوية جداً، الحدس مهم جداً، وكما تعلمون، يتمتع وارن بهذا الحدس، ولكن جريج يتمتع به كثيراً أيضاً».
والآن يتسلم أبيل الراية لشركة هي واحدة من أكبر الشركات عالمياً بقيمة سوقية قدرها 1.16 تريليوم دولار حسب بيانات ماركت كاب كومبنيز ليوم 3 مايو، ومحققة أرباحاً بنحو 115.6 مليار دولار العام الماضي، وإيرادات بنحو 424.2 مليار دولار في 2024، فهل يستكمل أبيل المسيرة؟
{{ article.formatted_date }}
