حذّر الكرملين يوم الأربعاء من أن توقعات تمديد اتفاق تصدير الحبوب إلى ما بعد 18 مايو أيار -الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من عدة موانئ أوكرانية على البحر الأسود- ليست كبيرة لأن الصادرات الروسية لا تزال تواجه عقبات.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يوليو الماضي من البحر الأسود لحل أزمة الغذاء العالمية التي قال مسؤولو الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب الحرب.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «لا اتفاق يمكن أن يقف على ساق واحدة.. يجب أن يقف على ساقين.. وفي هذا الصدد، بناءً على الوضع الحالي، فإن التوقعات (لتمديد الصفقة) ليست كبيرة جداً».
تم الوصول إلى اتفاق منفصل مع روسيا مدته ثلاث سنوات في يوليو تموز، حيث وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للمساعدة في إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود العام الماضي.
وقال بيسكوف إن هذه الصفقة «لم تنجح ولا تعمل حتى الآن».
وفرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا في 24 فبراير 2022، ولا تخضع صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقاً أمام الشاحنات.
وفي الشهر الماضي، وافقت روسيا على تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود لمدة 60 يوماً على الأقل، أي نصف الفترة المقصودة.
وقالت موسكو إنها ستدرس تمديداً إضافياً فقط إذا تمت تلبية العديد من المطالب المتعلقة بصادراتها.
ما هي مبادرة حبوب البحر الأسود؟
مع اضطراب سلاسل توريد الحبوب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، عقدت الأمم المتحدة وتركيا مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود -التي سمحت لأوكرانيا بتصدير المنتجات الزراعية بعد الغزو الروسي- في يوليو تموز الماضي، وتم تجديدها في نوفمبر تشرين الثاني 2022.
ومنذ توقيعها سمحت المبادرة بتصدير 24 مليون طن من الحبوب وأكثر من 1600 سفينة عبر البحر الأسود، حيث توجهت 55 في المئة من الصادرات الغذائية إلى البلدان النامية، بحسب بيان الأمم المتحدة.
وقالت كييف إنها تريد تمديد الصفقة لمدة عام واحد على الأقل وتضمين موانئ مدينة ميكولايف.