تراجعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الخميس مع استيعاب المستثمرين أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يؤجل خفض أسعار الفائدة إلى ديسمبر كانون الأول في حين ألقت زيادة مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية بظلالها على السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 82.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتاً أو ما يعادل 0.4 في المئة إلى 78.16 دولار، وصعد الخامان القياسيان بنحو 0.8 في المئة في الجلسة السابقة.

وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء وأرجأ موعد البدء في تخفيضات الفائدة إلى ديسمبر كانون الأول.

وعادة ما يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهو ما قد يحد من الطلب على النفط.

وأشار رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين إلى أن التضخم انخفض دون توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يستمر.

وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد كبير بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.

كما ضغط على الأسعار تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية يحذر من فائض في المعروض في المستقبل القريب.

وقال محللون لدى إيه.إن.زد للأبحاث إن «هذا يتناقض بشكل واضح مع التقرير الإيجابي الصادر عن مجموعة أوبك+ في وقت سابق من هذا الأسبوع والذي أبقت فيه على توقعاتها بشأن قوة الطلب».

ويراقب المتعاملون أيضاً المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ومن شأن حل هذه الأزمة أن يقلل المخاوف من اضطراب محتمل لإمدادات النفط من المنطقة.

وفي أحدث هجوم على حركة الشحن البحري، أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران أمس الأربعاء مسؤوليتهم عن هجمات بزورق صغير وصواريخ ألحقت أضراراً بناقلة فحم مملوكة لشركة يونانية بالقرب من ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.