قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، إن المخزون الاستراتيجي للبلاد من القمح يكفي حتى 22 مايو أيار القادم. أي لأكثر من أربعة أشهر بينما يكفي احتياطي الأرز لنحو 6 أشهر ونصف.
وأضاف المصيلحي خلال مقابلة مع قناة «إم بي سي مصر»، مساء الأحد، أن دعم رغيف الخبز في موازنة الدولة ارتفع من 50 مليار جنيه (1.7 مليار دولار أميركي) لحوالي 90 مليار جنيه (3 مليار دولار أميركي) وذلك بعد ارتفاع أسعار القمح بعد حرب أوكرانيا في فبراير شباط الماضي.
ولفت إلى أن سعر طن القمح ارتفع من 230 دولاراً للطن إلى 480 دولاراً للطن قبل أن يستقر على 360 دولاراً الآن.
وأضاف المصيلحي أن الحكومة أبقت سعر رغيف الخبز المحلي المدعوم للمواطن عند 5 قروش، متحملة حوالي 90 قرشا للرغيف، وأضاف أن الدولة تنتج ما يقدر بربع مليار رغيف يوميا رغم ارتفاع الأسعار نتيجة التضخم العالمي.
وقبل أيام أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر عن عدة مناقصات لشراء كميات جديدة من القمح في إطار برنامج دعم الأمن الغذائي والقدرة على الصمود الممول من البنك الدولي.
ووافق البنك الدولي على قرض جديد لمصر للمساعدة في الأمن الغذائي للبلاد في 29 يونيو حزيران الماضي. حيث أعلنت المجموعة المالية عن قرض بقيمة 500 مليون دولار أميركي.
ووفقًا لبيان صحفي أصدره البنك آنذاك، سيمول برنامج دعم الأمن الغذائي والقدرة على الصمود المشتريات العامة للقمح المستورد، بما يعادل إمداد شهر واحد لبرنامج دعم الخبز الذي يدعم حوالي 70 مليون مصري من ذوي الدخل المنخفض.
كما يهدف البرنامج أيضا لتعزيز قدرة مصر على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية ودعم الإصلاحات في سياسات الأمن الغذائي وتقليل الهدر والخسارة في إمدادات القمح من خلال مرافق التخزين المقاومة للمناخ.
ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم وتأثرت بشدة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ أن البلدين من بين أكبر مصدري القمح للقاهرة.