ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المئة يوم الثلاثاء مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع تصاعد المخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1 في المئة إلى 2661.63 دولار للأوقية، بدءاً من الساعة 1:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:40 بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس، واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2690.3 دولار.
أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء رداً على حملة إسرائيل ضد حلفاء طهران من حزب الله في لبنان.
وقال كبير محللي السوق في كيتكو ميتالز، جيم ويكوف، «إذا كانت هناك خسائر بشرية جسيمة في إسرائيل، فقد نشهد حرباً شاملة في الشرق الأوسط، وهذا ما أعتقد أن المتداولين قلقون بشأنه الآن»، ما قد يدفع إلى مزيد من الطلب على الملاذ الآمن للذهب.
يستخدم الذهب كاستثمار آمن خلال أوقات عدم اليقين السياسي والمالي.
وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل مقره نيويورك، «إنها عملية شراء غريزية للملاذ الآمن، ولكن ما لم ينجح صاروخ إيراني في اختراق إسرائيل وإحداث أضرار جسيمة، فقد يكون الأمر مشابهاً لهجوم أبريل نيسان بذخيرة مماثلة تم اعتراضها بالكامل تقريباً».
وفي الوقت ذاته، انخفض العائد القياسي للسندات الأميركية لأجل 10 سنوات، ما جعل السبائك غير المدرة للعائد أكثر جاذبية.
ستراقب السوق عن كثب بيانات العمالة الأميركية هذا الأسبوع، وتصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المختلفين، للحصول على المزيد من التلميحات بشأن موقف السياسة الفيدرالية.
سجل السندات يوم الاثنين أسوأ يوم له في أكثر من أربعة أسابيع بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يسعى إلى تخفيضات ربع نقطة مئوية في المستقبل.
ومع ذلك، قال ريكاردو إيفانجليستا، المحلل الكبير في أكتيف تريدز، إن أسباب الارتفاع الأخير -توقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأميركية والطلب على الملاذ الآمن بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي- لا تزال قائمة.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 31.36 دولار للأوقية، وربح البلاتين 1.2 في المئة إلى 987.70 دولار، في حين انخفض البلاديوم 0.6 في المئة إلى 994.50 دولار.
(رويترز)