كتب- بريان فانغ (CNN)
أعلنت شركة «ديل»، يوم الاثنين، عن خططها للاستغناء عن 5 في المئة من حجم القوى العاملة لديها، لتلحق بالعديد من شركات التكنولوجيا في رحلة خفض النفقات في ظل بيئة اقتصادية ضبابية.
وكانت الشركة قد أعلنت، مطلع العام الماضي، أن إجمالي عدد موظفيها يبلغ 133.000 موظف، ما يعني أن 6500 موظف سيفقدون وظائفهم قريباً.
وأرجعت «ديل» ذلك إلى التحديات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، إذ ذكر نائب رئيس الشركة جيف كلارك، في خطابه إلى العاملين، أن الشركة اتخذت العديد من التدابير بالفعل لتقليل النفقات مثل فرض قيود على سفر الموظفين ووقف التوظيف الخارجي، إلا أن تلك التدابير لم تؤتِ ثمارها.
وتابع بقوله: «ما نعرفه هو أن انكماش السوق ما زال مستمراً، والمستقبل ضبابي»، وأضاف «شهدنا عدة أرباع قوية متتالية بفضل الإجراءات التي اتخذناها لنبقى بمنأى عن آثار الانكماش الاقتصادي، إلا أن هذه الإجراءات غير كافية الآن، ويتحتم علينا المضي قدماً واتخاذ قرارات إضافية لمواجهة الفترة المقبلة».
وتأتي هذه الخطوة في خضم عمليات تسريح واسعة النطاق في هذا القطاع التقني، إذ أعلنت أمازون ومايكروسوفت وغوغل والعديد من شركات التكنولوجيا عن خططها لتسريح الآلاف من موظفيها، في محاولة للتكيف مع الطلب المتغير والمخاوف من ركود اقتصادي يلوح في الأفق القريب.
وتعاني «ديل» حالياً من تراجع الطلب على أجهزة الحواسب الشخصية، وقالت شركة جارتنر الاستشارية، الشهر الماضي، إن عدد الشحنات من الحواسب انخفضت أكثر من 28 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي 2022 مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2021، ويمثل ذلك أكبر تراجع من نوعه على أساس ربع سنوي، منذ بدأت «جارتنر» في متابعة ورصد سوق الحواسب في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وشهدت «ديل» وحدها انخفاضاً في شحنات الحواسب بنسبة 37 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنةً بالربع ذاته من عام 2021، وذلك وفقاً لـ«جارتنر».