أعلن عدد من العاملين في شركة «أمازون»، يوم الثلاثاء، اعتزامهم الإضراب الأسبوع المقبل جرّاء ما وصفوه بالإحباط من سياسات الشركة للعودة إلى العمل من المكاتب، وسط تصاعد حدة التوترات داخل عملاق التجارة الإلكترونية بعد موجات من تسريح العمالة.
وينظم الإضراب مجموعة عمال العدالة المناخية ومجموعة عمالية أخرى مناصرة للعمل عن بعد، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني من المنظمين ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويطالب العمال المشاركون في الإضراب بوضع تأثير المناخ في أولويات عملية صنع القرار وتوفير قدر أكبر من المرونة لكيفية ومكان عمل الموظفين.
وحدد العمال موعد الإضراب في 31 مايو أيار وقت الغذاء بدءاً من الظهر، وقالوا في رسالة البريد الإلكترونية إنهم سيواصلون الإضراب إذا وافق ما لا يقل عن ألف عامل على المشاركة.
ويأتي هذا الإجراء الجماعي بعد أن شطبت «أمازون»، مثل شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، عشرات الآلاف من الوظائف بداية من أواخر العام الماضي وسط حالة عدم يقين اقتصادي بشكل عام، وقالت «أمازون» هذا العام إنها ستسرّح نحو 27 ألف عامل على مراحل متعددة.
وفي الوقت نفسه، تحاول «أمازون» وغيرها من شركات التكنولوجيا الأخرى زيادة عدد العاملين في المكاتب، أعلنت «أمازون» في فبراير شباط أنها ستطلب من الآلاف من عمالها بالدوام في المكاتب لمدة ثلاثة أيام على الأقل أسبوعياً بدءاً من الأول من مايو أيار.
قال أحد العاملين بالشركة في لوس أنجلوس، والذي يعتزم المشاركة في الإضراب الأسبوع المقبل، لشبكة CNN «المعنويات في أدنى مستوياتها على الإطلاق في الوقت الراهن، أعتقد أن الهدف من هذا الإضراب هو في الحقيقة إرسال رسالة واضحة إلى القيادة بأننا نتوقع إجراءً حقيقياً منهم بشأن عدد من القضايا، مثلاً نحتاج إلى قرارات أفضل على المدى الطويل تفيد ليس فقط الموظفين، لكن المجتمعات التي نخدمها».
(كاثرين ثوربيك – CNN)