تختبر «أمازون» إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتلخيص آراء العملاء حول المنتجات على موقعها للتجارة الإلكترونية، بهدف تقليل الوقت الذي يقضيه المتسوقون في غربلة المراجعات قبل الشراء.
على صفحة منتجات «أبل» من الجيل الثالث على موقع أمازون، على سبيل المثال، يلخص الذكاء الاصطناعي، تقييم أكثر من 4 آلاف مستخدم، مشيراً إلى أن سماعات الرأس اللاسلكية، تلقت ردود فعل إيجابية من العملاء فيما يتعلق بجودة الصوت وعمر البطارية؛ لكنه يضيف أنها أثارت آراء مختلفة حول الأداء والمتانة والملاءمة والراحة والقيمة.
وقالت «أمازون» في بيان لشبكة «CNN» يوم الاثنين: «إننا نستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع أعمالنا»، في إشارة إلى التكنولوجيا التي تدعم خدمات مثل « شات جي بي تي».
أخطاء الذكاء الاصطناعي
وتُعد هذه الخطوة أحدث محاولة من «أمازون» لدمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها لمساعدة العملاء على تحديد إيجابيات وسلبيات المنتجات المختلفة بسرعة، لكن الأمر لا يخلو من المخاطر.
وكما هو الحال مع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى، والتي دُربت على مجموعات ضخمة من البيانات عبر الإنترنت للتوصل إلى إجابات، هناك أيضاً مخاوف بشأن الأسلوب والدقة.
قال ريس هايدن، كبير المحللين في شركة أبحاث السوق «إيه بي آي ريسيرش»، «نظراً لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعتمد على الاحتمالات، فمن المحتمل حدوث أخطاء، وقد لا تكون الملخصات التي يوفرها انعكاساً دقيقاً لمراجعات العملاء، وهو ما سيكون مصدر قلق للعملاء والتجار».
«أمازون» ليست شركة التجارة الإلكترونية الوحيدة التي تدمج الذكاء الاصطناعي في تجربة التسوق، إذ تستخدم بعض الشركات مثل «شوبيفاي» و«إنستاكارت» التكنولوجيا للمساعدة في اتخاذ قرارات التسوق للعملاء.
وطرح موقع «إيباي» مؤخراً أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة البائعين في إنشاء أوصاف قوائم المنتجات.
(سامنثا مارفي كيلي – CNN)