شن وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايخ يوم الجمعة هجوماً على عملاق التكنولوجيا الأميركي أبل بسبب خطط الشركة لعملية ضخمة لإعادة شراء الأسهم.
وقال الوزير السابق في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «يعد إعلان أبل إعادة شراء أسهم بقيمة 110 مليارات دولار أكبر برنامج لإعادة شراء الأسهم في التاريخ الحديث، متجاوزاً الرقم القياسي المسجل باسمها أيضاً في عام 2018».
انتقادات رايخ عمليات إعادة شراء الأسهم
وأضاف رايخ «للتذكير عمليات إعادة شراء الأسهم لا تخلق المزيد من فرص العمل أو تزيد الأجور أو تنمي الاقتصاد»، معقباً «هناك سبب لماذا كانت مثل هذه العمليات محظورة في السابق».
وتابع الوزير الأميركي السابق «وفقاً لوجهة نظر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الاقتصاد يكون في حالة جيدة عندما تكون البورصة قوية، لكنْ سبب رئيسي لزيادة قيمة الأسهم وعدم تراجعها بالقدر الكبير الذي كانت ستتراجع به في أي حالة أخرى هو عمليات إعادة شراء الأسهم».
رايخ أوضح «لسنوات أنفقت الشركات معظم أرباحها على عمليات إعادة شراء الأسهم، بدلاً من زيادة أجور العمال الذين عملوا بجد من أجل تحقيق هذه الأرباح».
ووصف الوزير السابق «عمليات إعادة الشراء بالمساعي المصطنعة للتأثير على السوق الحرة لزيادة قيمة الأسهم، نظراً لأنها تخلق طلباً مصطنعاً على الأسهم ما يدفعها للارتفاع بأكثر من قيمتها الطبيعية، فمع بقاء عدد أقل من الأسهم في دائرة التداول الطبيعي تزيد قيمة هذه الأسهم».
سبب رواج عمليات إعادة شراء الأسهم
رايخ قال إن «عمليات إعادة شراء الأسهم لا تزيد فرص العمل أو جودتها، فالمال المنفق على إعادة الشراء لا يستثمر في المعدات، أو البحث والتطوير، أو بناء مصانع، أو الأجور»، معقباً «عمليات إعادة الشراء لا تبني شركة ولا تساعد في نمو الاقتصاد الأميركي».
ويرى الوزير الأميركي أن سبب رواج عمليات إعادة شراء الأسهم هو أن جزءاً كبيراً من راتب الرؤساء التنفيذيين يكون خيارات الأسهم وبالتالي زيادة قيمة السهم تعني زيادة ثرواتهم.
وأعلنت أبل يوم الخميس عن برنامج ضخم لإعادة شراء الأسهم بقيمة 110 مليارات دولار الذي يعد الأكبر على الإطلاق في تاريخ الشركة.