رفعت شركة تطوير عقاري في المملكة المتحدة دعوى قضائية ضد شركة برايس ووترهاوس كوبرز، في المحكمة العليا في لندن، زاعمة أن شركة المحاسبة قدمت استشارات ضريبية «مهملة» أدت إلى فرض فاتورة بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني على الشركة لهيئة الضرائب البريطانية.
تسعى شركة ريفيلان، وهي شركة تطوير عقاري تجاري كانت مدعومة سابقاً من قبل مدير الاستثمار الأميركي آريس، إلى الحصول على نحو 6.6 مليون جنيه إسترليني للخسائر والأضرار، بعد أن زعمت أن شركة الاستشارات «فشلت في حساب الضريبة المستحقة بدقة» على المجموعة على مدى فترة خمس سنوات، وفقاً لوثائق المحكمة التي حصلت عليها صحيفة فاينانشال تايمز.
وتُظهر الوثائق أن الأخطاء، التي اعترفت شركة برايس ووترهاوس كوبرز ببعضها في رسالة إلى هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية، تركت ريفيلان مع فاتورة إجمالية تبلغ نحو 3 ملايين جنيه إسترليني لسلطة الضرائب، تتألف من التزامات ضريبية مستحقة وفوائد غير مدفوعة وعقوبات على التأخير في الدفع.
في الشهر الماضي توصلت شركة «إي واي» المنافسة إلى تسوية مع هيئة الإيرادات والجمارك بشأن مزاعم التصريحات الكاذبة التي قدمتها أثناء التفاوض على تسوية مع هيئة الضرائب.
وفي قضية بي دبليو سي، اعترفت الشركة بارتكاب أخطاء في نصيحتها إلى ريفيلان في رسالة إلى هيئة الإيرادات والجمارك بتاريخ مارس 2023، التي تم الكشف عنها في وثائق المحكمة.
وقالت الشركة إن «الشؤون الضريبية لعميلنا معقدة» وإن الأخطاء «تم تجاهلها للأسف بسبب التعقيد الكبير لشؤونهم الضريبية».
وأضافت “نعتقد أن عميلنا لاقى عناية معقولة تاريخياً من خلال أخذ المشورة من برايس ووترهاوس كوبرز، في إعداد الإقرارات الضريبية ولم يكن بإلإمكان اتخاذ أي إجراء آخر لمنع حدوث هذا الخطأ”.
«ولذلك فإننا نعتبر أن الخطأ ارتكبته شركة برايس ووترهاوس كوبرز على الرغم من عنايتنا الفائقة بالعميل، ولا نعتبر أنه كان نتيجة إهمال».
وتتركز القضية ضد شركة برايس ووترهاوس كوبرز، التي تم تفصيلها في وثيقة قضائية مكونة من 64 صفحة تتضمن ثمانية ملاحق، حول قيام الشركة بحساب التزامات ريفيلان الضريبية بشكل خاطئ وفشلها في فهرسة ما يسمى «القيمة الضريبية المخفضة» لممتلكات المجموعة بشكل صحيح أثناء عملها كمستشار لها.
وفي خطاب مارس آذار 2023، قالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز إنه بسبب «الأخطاء التاريخية.. تمت المطالبة بمخصص فهرسة إضافي على عمليات التخلص من الممتلكات المختلفة، ما أدى بالتالي إلى زيادة الخسائر الرأسمالية المطالب بها عند التخلص من عدد من الممتلكات».
وزعم ريفيلان أن «شركة برايس ووترهاوس كوبرز فشلت في ممارسة المهارة والرعاية المعقولة في توفير خدمات الامتثال الضريبي والاستشارات، وتصرفت بإهمال وفي انتهاك لواجب الرعاية الذي تدين به برايس ووترهاوس كوبرز للشركات في المجموعة».
وهذه هي أول دعوى قضائية كبرى ضد أعمال «برايس ووترهاوس كوبرز» في المملكة المتحدة، منذ تولى ماركو أميترانو، رئيس الاستشارات السابق للشركة، منصب الشريك الأول في يوليو تموز.
وقالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز التي لم تقدم دفاعها إلى المحكمة بعد «سندافع عن هذا الادعاء بقوة».