قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الأربعاء، إن شركة بوتاش للطاقة المملوكة للدولة وقعت اتفاقية مدتها عشر سنوات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجيز بدءاً من 2027.

وذكر بيرقدار في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنه بموجب الصفقة التي تم توقيعها على هامش مؤتمر غازتك للطاقة في هيوستن، سيتم تسليم 1.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً في 16 شحنة.

وتستورد تركيا معظم احتياجاتها من الغاز من روسيا وإيران وأذربيجان، لكنها تسعى جاهدة لتنويع مصادر الإمدادات طويلة الأجل مع انتهاء سريان عدة عقود بدءاً من العام المقبل.

وتغطي الواردات جميع الاحتياجات لاستهلاك الغاز في تركيا تقريباً، التي بلغت العام الماضي 50 مليار متر مكعب، لكنها تأمل في استغلال الموارد المحلية بشكل أكبر لتصبح مصدراً إقليمياً لإعادة تصدير الغاز.

وفي أبريل نيسان وقّعت شركة بوتاش اتفاقية مدتها 10 سنوات مع العُمانية للغاز الطبيعي المسال ثم مع إكسون موبيل للحصول على إمدادات من الغاز الطبيعي المسال، ووافقت بوتاش هذا الشهر على شراء ما يصل إلى أربعة مليارات متر مكعب من شل بموجب عقد مدته 10 سنوات بدءاً من 2027.

وقال بيرقدار إنه من خلال أحدث صفقة مع توتال إنرجيز، ستوفر تركيا نصف استهلاكها السنوي من الغاز الطبيعي بالحصول على واردات الغاز الطبيعي المسال.

وقال «يمكننا توريد (الغاز الطبيعي) إلى الأسواق الأوروبية، خاصة تلك الموجودة في جنوب شرق أوروبا التي تحتاج إلى الغاز».

وشهدت تركيا أكبر نمو في الطلب بين جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من عام 2000 إلى عام 2020، مع زيادة استهلاك الطاقة إلى المثلين تقريباً، وزيادة الطلب على الطاقة 165 بالمئة، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت شركة توتال إنرجيز في بيان إن الصفقة مع تركيا ستقلل التعرض لتقلبات السوق، وقال جريجوري جوفروي نائب رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال في توتال إنرجيز «تمكننا هذه الاتفاقية من تأمين مبيعات طويلة الأجل وتقليل تعرضنا لتقلبات أسعار الغاز في السوق الفورية».

وبالنسبة لتوتال إنرجيز تدفع الصفقة العلاقات مع بوتاش لفترة أطول بعد توقيع أول عقد للغاز الطبيعي المسال لتوريد 1.2 مليون طن سنوياً من عام 2020 إلى عام 2023، كما تعزز استراتيجية الشركة لجعل الغاز الطبيعي يصل إلى 50 بالمئة من إجمالي مبيعات الطاقة بحلول عام 2030.

وتعد شركة النفط الفرنسية الكبرى ثالث أكبر شركة للغاز الطبيعي المسال في العالم، بحصة سوقية تبلغ نحو 12 بالمئة، ومحفظة عالمية حالية تبلغ نحو 50 مليون طن سنوياً.