«نينتندو» للألعاب الإلكترونية.. من أوراق «هانافودا» إلى بورصة طوكيو

يستخدم أحد الحضور وحدة تحكم ألعاب Nintendo Switch أثناء لعب لعبة فيديو في أسبوع ألعاب باريس لألعاب الفيديو في باريس، فرنسا - 27 أكتوبر 2024. ( رويترز)
«نينتندو» للألعاب الإلكترونية.. من أوراق «هانافودا» إلى بورصة طوكيو
يستخدم أحد الحضور وحدة تحكم ألعاب Nintendo Switch أثناء لعب لعبة فيديو في أسبوع ألعاب باريس لألعاب الفيديو في باريس، فرنسا - 27 أكتوبر 2024. ( رويترز)

شركة نينتندو اليابانية متعددة الجنسيات، تعد واحدة من أقدم وأبرز شركات الألعاب في العالم، حيث تأسست في عام 1889 في كيوتو-اليابان على يد فوساجيرو ياموتشي، بدأت الشركة مسيرتها بتصنيع أوراق اللعب اليابانية التقليدية المعروفة باسم «هانافودا»، وسرعان ما توسعت لتوفير أوراق لعب بلاستيكية ذات جودة عالية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
شركة نينتندو هي كيان عام مدرج في بورصة طوكيو تحت الرمز (TYO: 7974)، تتخذ الشركة من اليابان مقراً لها، وتعتبر واحدة من أكبر شركات الألعاب في العالم من حيث القيمة السوقية.

الملكية وحصص الأجانب المؤسسين وعائلة ياموتشي عائلة المؤسس، «فوساجيرو ياموتشي»، لعبت دوراً بارزاً في إدارة الشركة لعدة عقود، ومع ذلك تقلص تأثير العائلة تدريجياً في الملكية والإدارة بعد وفاة «هيروشي ياموتشي» في 2013، وهو أحد أبرز قادة الشركة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
المستثمرون الأجانب:

تمتلك شركة نينتندو قاعدة واسعة من المستثمرين الأجانب، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، يشكل هؤلاء المستثمرون نسبة كبيرة من ملكية الأسهم، نظراً لأن الشركة تجذب استثمارات عالمية قوية بفضل أدائها المالي الممتاز وسجلها الحافل في صناعة الألعاب.

الاستثمارات المؤسسية:

تشمل ملكية الأسهم أيضاً استثمارات من مؤسسات مالية يابانية وأجنبية، مثل الصناديق الاستثمارية وشركات إدارة الأصول، غالباً ما يكون لهذه المؤسسات تأثير ملموس على استراتيجيات الشركة.

حصة الحكومة اليابانية لا توجد تقارير عن حصة مباشرة للحكومة اليابانية في شركة نينتندو، إلا أن القوانين اليابانية تضمن حماية الشركات الوطنية الكبرى، بما في ذلك القيود على عمليات الاستحواذ الأجنبية الكاملة، للحفاظ على استقلاليتها.

نينتندو تبقى مثالاً للشركات اليابانية التي حققت توازناً بين الحفاظ على جذورها المحلية والانفتاح على الاستثمارات الدولية، ما أسهم في نجاحها المستمر في الأسواق العالمية.

شهدت نينتندو تحولاً جذرياً في الستينيات عندما انتقلت إلى مجال الإلكترونيات والترفيه، وبدأت بإنتاج ألعاب ميكانيكية وأجهزة تسلية للأطفال، ما مهد الطريق لدخولها عالم ألعاب الفيديو في السبعينيات مع إطلاق منتجات مثل «Color TV-Game»، وفي عام 1983 أحدثت الشركة ثورة في صناعة الألعاب بإطلاق جهاز Nintendo Entertainment System (NES)، الذي أسهم في إعادة إحياء صناعة الألعاب بعد أزمة عام 1983.

على مدار العقود، عززت نينتندو مكانتها في السوق من خلال إطلاق أجهزة ألعاب أيقونية مثل Game Boy وSuper Nintendo في التسعينيات، التي أسهمت في تعزيز شعبية ألعابها بين المستخدمين، وفي عام 2006 قدمت جهاز Wii بتقنية التحكم الحركي، الذي استهدف شريحة واسعة من اللاعبين، واستمرت في الابتكار مع جهاز Nintendo Switch في عام 2017، الذي جمع بين ميزات الأجهزة المحمولة والمنزلية ليحقق نجاحاً كبيراً عالمياً.

نينتندو تتميز بإنتاج سلاسل ألعاب أيقونية مثل ماريو وزيلدا وبوكيمون، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الألعاب العالمية، هذا الابتكار المستمر مكّن الشركة من استقطاب جمهور واسع ومتنوع، حيث تقدم تجارب ألعاب تجمع بين البساطة والتحدي لتناسب مختلف الأعمار.

رغم النجاحات، تواجه نينتندو تحديات عدة أبرزها المنافسة الشرسة من شركات مثل سوني ومايكروسوفت، فضلاً عن التطور السريع في التكنولوجيا الذي يضع أجهزتها أحياناً في موقع أقل تقدماً مقارنة بالمنافسين، كما أن الإدارة الصارمة لحقوق الملكية الفكرية أثارت الجدل، بجانب تحديات الدخول بقوة إلى سوق الألعاب السحابية والمحمولة.