كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم السبت، أنه يتم استبدال الدولار تدريجياً بالمعاملات الدولية وعبر التحول للعملات الوطنية، مشيراً إلى أن عصر الدولار يتجه بالفعل نحو نهايته.
وأضاف، في تصريحاته لشبكة سكاي نيوز عربية، أن مجموعة البريكس تعتمد على مبدأ التوافق والإجماع. كما أوضح أن العلاقات بين روسيا والصين في أفضل حال، لكنهما ليسا بحاجة إلى إنشاء تحالف عسكري على غرار حلف الأطلسي.
وأكد أن موسكو تفي دائماً بالتزاماتها تجاه أوروبا فيما يتعلق باتفاقيات الغاز، مشيراً إلى أن استخدام الغاز الطبيعي المسال الأميركي أكثر تكلفة بكثير.
وحول علاقات بلاده بالدول العربية قال: «لدينا علاقات جيدة جداً مع الدول العربية، ونقدر تعاوننا مع الإمارات والسعودية وقطر ودول الخليج».
انتهاء عصر الدولار
أشار لافروف، خلال حديثه، إلى أن روسيا والصين ودول أخرى، تتجه بشكل تدريجي لاستبدال التعامل في الدولار، فقال «يتم استبدال الدولار تدريجياً، من خلال التحول لحساب المعاملات بالعملات الوطنية، حتى إن رئيس البرازيل اقترح خلال قمة بريكس العام الماضي أن نفكر في إنشاء منصة دفع بديلة».
وتابع «نحن ننفذ بالفعل في الوقت الحالي مع الصين أكثر من 90 في المئة من حجم تجارتنا بالعملات الوطنية، ونحو 60 في المئة من المعاملات مع الهند تتم دون استخدام الدولار، ومع معظم البلدان، بدأنا التحول إلى صيغ التعاون هذه على وجه التحديد».
وشدد على أنه «من الواضح أنهم في الولايات المتحدة يواصلون طباعة الدولارات على حساب هذه الأوراق النقدية ذات الدخل المنخفض، وهم مستمرون في سياسة ممارسة الضغوط الاقتصادية على الدول الأخرى، لكن هذا العصر يتجه بالفعل نحو نهايته وغروب شمسه».
علاقة روسيا بالإمارات والدول العربية
عند سؤاله عن علاقة بلاده بدولة الإمارات، قال لافروف «لدينا علاقات جيدة جداً مع الدول العربية، وتعتمد هذه العلاقات على الاجتماعات المنتظمة لقادتنا، وأود بشكل خاص أن أشير إلى تفاعلنا في إطار أوبك بلس، وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، فهذا يعد أساساً مادياً وموضوعياً جيداً لشراكتنا الاستراتيجية التي تجمعنا مع الإمارات العربية المتحدة ومع المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى».
وأضاف عن الدور الخليجي في مشكلات المنطقة «بالفعل أصدقاؤنا الإماراتيون وأصدقاؤنا السعوديون والقطريون يسهمون في حل القضايا الإنسانية التي تنشأ اتصالاً بعمليتنا العسكرية الخاصة، ومنها كما ذكرتِ تبادل أسرى الحرب، نحن نقيم هذا التعاون ونقدره بشدة، فهو يتم لا من أجل الدعاية، وليس كنوع من العلاقات العامة، ولكن يتم ذلك من منطلق دوافع صادقة للمساعدة في حل مصير الناس العاديين البسطاء».