أعلنت وزارة العدل الأميركية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أن ممثلي مكتب التحقيقات الفيدرالي قاموا باعتقال مؤسس بورصة العملات المشفرة «Bitzlato» بتهمة غسل الأموال.
وأُلقي القبض على أناتولي ليجكوديموف، مؤسس البورصة روسي الأصل، يعيش حالياً في الصين، ليلة الثلاثاء في ميامي، متهماً بأنه سمح لـ«Bitzlato» بأن تصبح ملاذاً اَمناً للأموال المستخدمة في الأنشطة الإجرامية.
ووفقاً لوثائق المحكمة، فإن ليجكوديموف، هو أحد كبار المسؤولين التنفيذيين والمساهمين في «Bitzlato»، في بورصة العملات الرقمية المسجلة في هونغ كونغ، والتي تعمل في عدة دول على مستوى العالم.
وأوضحت وزارة العدل أن «Bitzlato» قامت -إما بشكل مباشر أو من خلال وسطاء- بإجراء عمليات تبادل للعملات المشفرة قيمتها تتجاوز 700 مليون دولار مع مستخدمي «هيدرا»، وهو أكبر سوق غير شرعي على شبكة الإنترنت المُظلمة، تُباع فيه المنتجات غير القانونية.
وألمحت نائبة المدعي العام ليزا موناكو، إلى أن إجراءات اليوم ترسل رسالة واضحة، قائلة «سواء انتهكت قوانيننا من الصين أو أوروبا، أو أسيء استخدام نظامنا المالي من جزيرة استوائية، يمكنك توقع الرد على جرائمك داخل قاعة محكمة بالولايات المتحدة»، في إشارة إلى اعتقال سام بانكمان فريد الشهر الماضي في جزر الباهاما، الرئيس التنفيذي السابق لبورصة العملات المشفرة «إف تي إكس».
وتأتي الاتهامات في أعقاب تشكيل فريق إنقاذ وطني للعملات المشفرة، وتم تكوين هذا الفريق من وزارة العدل في أكتوبر تشرين الأول من عام 2021، بهدف مكافحة الاستخدام المتزايد وغير المشروع للعملات المشفرة والأصول الرقمية.