{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على بعض الدول مثل كندا والمكسيك والصين، وهو ما كان له أثر كبير على الأسواق العالمية، خصوصاً على حركة الدولار، وعند دراسة هذا التأثير يمكن تلخيص أبرز الآثار على الدولار وعلاقاته بهذه الدول كالتالي:

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

الأثر المباشر على الدولار الأميركي

زيادة الطلب على الدولار؛ الرسوم الجمركية غالباً ما تؤدي إلى ارتفاع تكلفة الواردات، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع الأجنبية داخل الولايات المتحدة، نتيجة لذلك تزداد الحاجة للدولار محلياً، ما يدعم قيمته على المدى القصير.

تقلبات السوق؛ النزاعات التجارية الناتجة عن فرض الرسوم تخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، ما يجعل الدولار أحياناً ملاذًا آمناً، ويعزز قيمته، خصوصاً في ظل تراجع الثقة بالعملات الأخرى المتأثرة بالنزاع.

الأثر على كندا والمكسيك.. شركاء التجارة في اتفاقية نافتا

الاقتصادات المرتبطة بالدولار؛ تعتمد كندا والمكسيك على التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة كبيرة، وفرض رسوم جمركية من قبل ترامب يعني انخفاض صادراتهما إلى السوق الأميركية، ما يؤثر سلباً على عملتيهما (الدولار الكندي والبيزو المكسيكي) مقابل الدولار الأميركي.

تأثير على القطاعات المستهدفة؛ الرسوم الجمركية على السلع مثل الألمنيوم والفولاذ أثرت على هذه الصناعات في كندا، ما أضعف الطلب على الدولار الكندي.

انخفاض تدفقات الاستثمار؛ ارتفاع تكاليف الرسوم قد يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استثماراتهم في كندا والمكسيك، ما يؤثر على التدفقات النقدية وعلى استقرار العملات المحلية.

الأثر على الصين

تراجع اليوان مقابل الدولار؛ فرض الرسوم الجمركية على واردات الصين أدى إلى انخفاض قيمة اليوان الصيني، إذ اعتمدت بكين على خفض قيمة عملتها جزئياً للتعويض عن الرسوم الجمركية ودعم صادراتها.

تصاعد الحرب التجارية؛ أدى النزاع إلى انكماش التجارة بين البلدين، ما أثر على حجم العملات المستخدمة في التبادل التجاري الدولي، وأدى إلى تعزيز الدولار بوصفه العملة الأكثر استقراراً.

خفض احتياطي الدولار؛ بدأت الصين في خفض استثماراتها في سندات الخزانة الأميركية رداً على النزاع التجاري، ما أثار مخاوف بشأن تمويل العجز الأميركي وزاد من تقلبات الدولار.

النتائج بعيدة المدى

ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة؛ الرسوم الجمركية تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، ما يرفع التضخم، وبالتالي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة، هذه السياسة تزيد من قوة الدولار على المدى الطويل.

إضعاف العلاقات التجارية؛ فرض الرسوم قد يدفع الدول المتأثرة مثل كندا والمكسيك والصين إلى البحث عن شركاء تجاريين آخرين، ما يقلل الاعتماد على الدولار في المعاملات التجارية الدولية.

الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء رئيسيين مثل كندا والمكسيك والصين، أثرت بشكل كبير على قيمة الدولار، في حين أنها عززت الدولار في بعض المراحل كعملة ملاذ آمن، لكنها أحدثت تقلبات كبيرة في أسواق الصرف العالمية، الأثر النهائي يعتمد على كيفية استجابة الدول الأخرى، ومدى استمرار هذه السياسات على المدى البعيد.