بعلامة «صنع في بنين».. الدولة الإفريقية تسعى لدخول عالم إنتاج وتصدير الملابس

بعلامة "صنع في بنين".. الدولة الإفريقية تسعى لدخول عالم إنتاج وتصدير الملابس
بعلامة
بعلامة "صنع في بنين".. الدولة الإفريقية تسعى لدخول عالم إنتاج وتصدير الملابس

تسعى دولة بنين -من أكبر منتجي القطن في إفريقيا- إلى دعم الإنتاج وتصدير الملابس بشكل كامل لتحمل علامة «صنع في بنين».

استمرت بنين لفترة طويلة في تصدير الألياف الخام للمعالجة في الخارج إلى دول مثل بنغلاديش أو الصين، أكبر مصدري الملابس في العالم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

لكنها تريد الآن معالجة المزيد من «الذهب الأبيض» محلياً، لتعزيز إنتاج وتصدير الملابس البنينية بنسبة 100 بالمئة.

وتتنافس بنين مع مالي على لقب أكبر منتج للقطن في إفريقيا، ومن المتوقع أن تنتج بنين 669 ألف طن من القطن خلال موسم 2024-2025، فيما ستنتج مالي 569 ألف طن في الموسم نفسه، وفقاً لبيانات البرنامج الإقليمي لإنتاج القطن المتكامل في إفريقيا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تحقيق الطموح قريب

تحققت هذه الطموحات في عام 2020 مع إنشاء منطقة غلو-دجيغبي الصناعية، وهي منطقة تصنيع شاسعة تبعد 45 كيلومتراً عن العاصمة الاقتصادية كوتونو في جنوب البلاد.

والآن تُعرض عينات من الملابس المختلفة المصنوعة محلياً في صالة عرض المنطقة، بما في ذلك القمصان والسراويل والفساتين والزي العسكري والشرطي، كما تنتج المناشف والملاءات.

المنطقة الصناعية، التي مولت بشراكة بين الحكومة ورجل الأعمال الهندي غاغان غوبتا، تقدم مرافق الغزل والنسيج والصباغة والحياكة.

القطن.. ذهب بنين الأبيض
القطن.. ذهب بنين الأبيض

وفي العام الماضي، صدرت المنطقة الصناعية أول قطع ملابس إلى العلامة التجارية الفرنسية «كيابي».

قال ليتوندجي بيهيتون، المدير الإداري للشركة التي تدير «غلو-دجيغبي»، «لدينا كل البنية الأساسية التي نحتاج إليها لمعالجة المنتجات الزراعية»، مضيفاً أنها عملت مع نحو 21000 مزارع في جميع أنحاء البلاد.

تابع بيهيتون «اليوم في (غلو-دجيغبي) نحول 40 ألف طن من القطن سنوياً وننتج ما بين سبعة وعشرة ملايين قطعة ملابس سنوياً».

مع وجود ثلاث وحدات تصنيع ملابس جديدة في خط الأنابيب، من المتوقع أن ينمو الإنتاج في المنطقة الصناعية بشكل أكبر بحلول نهاية العام.

تعالج بنين الآن ثلث قطنها في المنطقة الصناعية بحسب نستور أدجوفي أهويو، الخبير الاقتصادي الزراعي.

دعم حكومي لقطن بنين

وبعد صعود باتريس تالون -الذي صنع ثروته من القطن في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ما أكسبه لقب «ملك القطن»- إلى منصب الرئيس في عام 2016، اتخذ تدابير لدعم صناعة القطن، وخاصة من خلال إعطاء المزيد من المساحة للقطاع الخاص على حساب الشركات المملوكة للدولة.

ووفقاً للخبير الاقتصادي أدجوفي أهويو، فإن السلطات البنينية تقول إنها تهدف في الأمد القريب إلى معالجة 50 في المئة من القطن المنتج في بنين وتصدير الـ50 في المئة المتبقية.

وأضاف أنه لتحقيق هذه الغاية، يجب على بنين زيادة قدرتها الإنتاجية وجذب المستثمرين، وخاصة الأجانب.

من جانبه، قال بيهيتون إنه في غضون خمس إلى ست سنوات سيكون لدى البلاد نحو 30 وحدة نسيجية متكاملة في المنطقة لمعالجة كل القطن في بنين تقريباً.

(أ ف ب)