{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

رفضت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، يوم السبت، اتهام الولايات المتحدة لحكومتها بإقامة تحالف مع كارتلات المخدرات، وتعهدت بالرد على الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها دونالد ترامب.

التوتر بين الجارتين

تصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيفرض رسوماً بنسبة 25 في المئة على الواردات المكسيكية والكندية، مبرراً ذلك بمخاوف تتعلق بالهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورداً على ذلك، أعلنت شينباوم أنها أمرت وزير الاقتصاد، مارسيلو إبرارد، بتفعيل «الخطة ب»، التي تشمل تدابير جمركية وغير جمركية لحماية مصالح المكسيك.

ووصف إبرارد رسوم ترامب بأنها «انتهاك صارخ» لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، المعروفة باسم (USMCA).

اتهامات متبادلة بين المكسيك وواشنطن

لم يقتصر التصعيد على الاقتصاد، إذ انتقدت شينباوم الاتهامات الأميركية بأن حكومتها متحالفة مع عصابات المخدرات، ووصفتها بأنها «افتراء لا يمكن القبول به».

وكتبت على منصة إكس «نرفض رفضاً قاطعاً الافتراء الذي وجهه البيت الأبيض ضد الحكومة المكسيكية بشأن تحالفات مع المنظمات الإجرامية».

وأضافت «إذا كان هناك تحالف في أي مكان، فهو في متاجر الأسلحة الأميركية التي تبيع أسلحة قوية لهذه الجماعات الإجرامية».

كما وجهت شينباوم انتقادات حادة للحكومة الأميركية، قائلة «إذا كانت واشنطن تريد معالجة أزمة استهلاك الفنتانيل لديها، فعليها محاربة بيع المخدرات في شوارع مدنها الكبرى، وهو أمر لا تقوم به، بالإضافة إلى مكافحة عمليات غسيل الأموال المرتبطة بهذه الأنشطة غير المشروعة التي أضرت بشعبها».

سابقة دبلوماسية خطيرة

وفقاً للدبلوماسي المكسيكي المتقاعد أوغوستين غوتيريز كانيت، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن رسمياً الحكومة المكسيكية بالتعاون مع تجار المخدرات.

وقال في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية «من غير المسبوق أن تربط الحكومة الأميركية رسمياً الحكومة المكسيكية بتهريب المخدرات في وثيقة رسمية»، وحذر من أن ترامب يستخدم هذا الخطاب للضغط على المكسيك، مضيفاً «هذا النوع من الخطابات يجب ألا يُؤخذ باستخفاف».

ضربة اقتصادية قاسية للمكسيك

يحذر خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد توجه ضربة قوية لاقتصاد المكسيك، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، خاصة أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لها، إذ استحوذت على أكثر من 80 في المئة من صادرات المكسيك العام الماضي.

وذكرت شركة كابيتال إكونميكس في مذكرة للعملاء «نظراً لأن الصادرات إلى الولايات المتحدة تشكل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك، فإن الرسوم الجمركية الجديدة قد تدفع كلاً من الاقتصادين المكسيكي والكندي نحو الركود بحلول نهاية العام».

وقالت غابرييلا سيلير، رئيسة قسم التحليل الاقتصادي في المجموعة المالية (Banco BASE) «قد تؤدي الرسوم الشاملة بنسبة 25 في المئة إلى انخفاض الصادرات المكسيكية بنحو 12 في المئة».

وأضافت تحذيراً خطيراً «قد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك بنسبة 4 في المئة في عام 2025 إذا استمرت التعريفة طوال العام».

وأوضحت أن الاقتصاد المكسيكي كان بالفعل على شفا الركود بحلول نهاية عام 2024، مضيفةً «إذا استمرت هذه الرسوم لعدة أشهر، فسوف يقع الاقتصاد المكسيكي في ركود حاد».

ماذا بعد؟

مع تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والمكسيك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه الرسوم على العلاقات التجارية بين البلدين، وما إذا كان الرد المكسيكي سيؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وفي ظل تهديدات شينباوم بإجراءات مضادة، يبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد صداماً اقتصادياً جديداً بين الجارتين، قد تكون له تداعيات واسعة على الاقتصاد الإقليمي والعالمي.