أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، أن الأميركيين قد يشعرون بـ«ألم اقتصادي» نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها على شركاء تجاريين رئيسيين، لكنه شدد على أن ذلك «يستحق الثمن» لحماية المصالح الأميركية. وجاءت تصريحات ترامب بعد أن وقّع، يوم السبت، على فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على كل من المكسيك وكندا، رغم اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى فرض رسوم بنسبة 10 في المئة على الصين، إلى جانب رسوم أخرى طُبِقت سابقاً.
وأثارت هذه الخطوة تهديدات فورية بالرد بالمثل، فيما حذّر خبراء اقتصاديون من أن الحرب التجارية الناجمة عن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي وارتفاع الأسعار على المستهلكين في المدى القريب.
وفي منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، كتب ترامب صباح الأحد «هل سيكون هناك بعض الألم؟ ربما نعم (وربما لا)، لكننا سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، وسيكون الأمر يستحق الثمن الذي يجب دفعه».
من جهة أخرى، هاجم ترامب صحيفة «وول ستريت جورنال»، بعدما وصفت سياساته التجارية في افتتاحيتها يوم الجمعة بأنها «أغبى حرب تجارية في التاريخ».
ورد ترامب يوم الأحد قائلاً، «جماعة الضغط المؤيدة للرسوم الجمركية، بقيادة الصحيفة العالمية والمخطئة دائماً، وول ستريت جورنال، تعمل بجهد لتبرير السرقة المستمرة لأميركا لعقود، سواء في التجارة أو الجريمة أو المخدرات السامة».
لطالما اعتبر ترامب العجز التجاري الأميركي دليلاً على استغلال دول أخرى للولايات المتحدة، مشدداً في منشوره على أن «تلك الأيام انتهت».
وفي خطوة مثيرة للجدل، دعا ترامب مجدداً إلى ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية رقم 51، ما يزيد حدة التوتر مع أحد أقرب حلفاء واشنطن، خاصة بعد فرض الرسوم الجمركية عليها.
وادعى ترامب أن الولايات المتحدة تدفع «مئات المليارات من الدولارات لدعم كندا»، مشيراً إلى أنه «دون هذا الدعم الهائل، لن تكون كندا قادرة على البقاء كدولة قابلة للحياة».
وأضاف في منشوره «لذلك، ينبغي أن تصبح كندا ولايتنا الـ51 العزيزة، ما سيحقق ضرائب أقل بكثير، وحماية عسكرية أفضل لشعبها، وبالطبع، لا رسوم جمركية».
وبحسب مكتب الإحصاء الأميركي، بلغ العجز التجاري للولايات المتحدة في السلع مع كندا 55 مليار دولار عام 2024.
(أ.ف.ب)
{{ article.formatted_date }}
