أعلنت دائرة الإحصاء والتعداد في هونغ كونغ، اليوم الاثنين، أن النمو الاقتصادي للمدينة تباطأ إلى 2.5 في المئة عام 2024، مقارنة بـ 3.2 في المئة في 2023. جاءت هذه النتائج رغم تحسن أداء الصادرات والاستثمارات، إلّا أن انخفاض الإنفاق الاستهلاكي ألقى بظلاله على الاقتصاد، وسط تحديات خارجية متزايدة أثّرت في وتيرة النمو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تفاصيل أداء الاقتصاد في الربع الرابع من 2024
بحسب التقديرات الأولية الصادرة عن الحكومة، شهد الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من 2024 نمواًاً بنسبة 2.4 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بـ1.9 في المئة في الربع الثالث.
كما حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 0.8 في المئة مقارنة بالربع السابق بعد التعديل الموسمي، ما يشير إلى تسارع طفيف في النشاط الاقتصادي في نهاية العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أداء القطاعات الرئيسية وتأثيرها في النمو
سجّل الإنفاق الاستهلاكي الخاص انخفاضاً بنسبة 0.2 في المئة في الربع الرابع مقارنة بالفترة ذاتها من 2023، وذلك بعد تراجع بنسبة 1.3 في المئة في الربع الثالث.
وعلى مدار العام، انخفض الإنفاق الاستهلاكي الخاص بنسبة 0.6 في المئة.
ارتفع الإنفاق الحكومي بنسبة 1.9 في المئة في الربع الرابع، بعد زيادة بنسبة 1.7 في المئة في الربع الثالث، ليحقق نمواً سنوياً قدره 0.9 في المئة مقارنة بعام 2023.
وسجّل الاستثمار الثابت الإجمالي انخفاضاً بنسبة 0.9 في المئة في الربع الرابع، بعد زيادة قوية بلغت 5.7 في المئة في الربع الثالث، لكن على مدار العام ارتفع بنسبة 2.4 في المئة مقارنة بـ2023.
وارتفعت صادرات السلع بنسبة 1.2 في المئة في الربع الرابع مقارنة بالفترة ذاتها من 2023، لكنها تراجعت عن نسبة النمو المسجلة في الربع الثالث التي بلغت 4.0 في المئة، كما نمت الواردات بنسبة 0.1 في المئة فقط في الربع الرابع، بعد تسجيل 2.8 في المئة في الربع الثالث.
سجّلت الصادرات السنوية نمواً قدره 4.7 في المئة، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 2.3 في المئة على مدار 2024.
وارتفعت صادرات الخدمات بنسبة 5.6 في المئة في الربع الرابع، مقارنة بـ2.9 في المئة في الربع الثالث، لتسجل نمواً سنوياً بنسبة 4.8 في المئة، ونمت واردات الخدمات بنسبة 8.7 في المئة في الربع الرابع، مقارنة بـ8.9 في المئة في الربع الثالث، ما أدّى إلى نمو سنوي بنسبة 11.8 في المئة.
التوقعات الاقتصادية لعام 2025 والتحديات القادمة
قال متحدث باسم الحكومة إن هونغ كونغ تمكنت من تحقيق نمو متسارع في الربع الرابع، بفضل انتعاش الصادرات والاستثمارات. ومع ذلك، أشار إلى أن الإنفاق الاستهلاكي الخاص ظل منخفضاً نتيجة تغير أنماط الإنفاق بين السكان.
وأضاف أن الاقتصاد من المتوقع أن يستمر في النمو خلال 2025، لكنه قد يواجه تحديات كبيرة تشمل:
- السياسات التجارية في الولايات المتحدة، التي قد تؤدي إلى اضطراب في تدفقات التجارة العالمية وتؤثّر سلباً في صادرات هونغ كونغ.
- احتمالية تباطؤ خفض أسعار الفائدة الأميركية، ما قد يبقي قوة الدولار الهونغ كونغي مرتفعة فترة أطول، ويضع ضغوطاً على التجارة والأسواق المالية.
دور الصين في دعم اقتصاد هونغ كونغ
رغم هذه التحديات، ترى الحكومة أن السياسات الاقتصادية التحفيزية التي تنفذها الصين ستسهم في تعزيز الثقة في الأسواق، ما سيعود بالفائدة على عدة قطاعات في هونغ كونغ، لا سيما قطاع السياحة، والخدمات المالية، والتجارة.
كما أن إجراءات الحكومة المركزية في بكين لدعم هونغ كونغ، إلى جانب المبادرات الاقتصادية التي تتبناها حكومة هونغ كونغ لتعزيز النمو، ستوفّر دفعة قوية لاستمرار التعافي الاقتصادي.
الإعلان عن الأرقام المعدّلة لاحقاً
من المقرر أن يتم الإعلان عن الأرقام المعدّلة للناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية الرسمية لعام 2025، خلال الإعلان عن ميزانية هونغ كونغ لعام 2025-2026 في 26 فبراير شباط 2025.
{{ article.formatted_date }}
