أظهر مسحٌ، يوم الأربعاء، أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو عاد إلى النمو في بداية العام بعد شهرين من الانكماش مع استقرار الطلب.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب النهائي لبنك هامبورغ التجاري، الذي تُعِده ستاندرد آند بورز غلوبال ويعتبر مقياساً جيداً للصحة الاقتصادية العامة، إلى 50.2 في يناير كانون الثاني من 49.6 في ديسمبر كانون الأول 2024.
وكان التوسع في صناعة الخدمات المهيمنة في المنطقة متواضعاً لكنه ساعد في تعويض التباطؤ المستمر في قطاع التصنيع المحاصر.
وجاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات عند 51.3، وهو أقل قليلاً من 51.6 في ديسمبر كانون الأول 2024.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير خبراء الاقتصاد في بنك هامبورغ التجاري، إن النمو في شركات الخدمات له دور حاسم في الحفاظ على اقتصاد منطقة اليورو في حالة توسع على مدى العام الماضي.
واستوعبت شركات الخدمات أعداد الموظفين بشكل أسرع الشهر الماضي لتلبية الطلب المتزايد، لكن تفاؤلهم بشأن العام المقبل تضاءل قليلاً وانخفض مؤشر توقعات الأعمال إلى 58.5 من 58.8 وكان أقل من المتوسط التاريخي منذ منتصف عام 2024.
وأضاف دي لا روبيا: نظراً للعديد من حالات عدم اليقين السياسي، وخاصة الانتخابات الجديدة في ألمانيا والحكومة الهشة في فرنسا، فإن هذا ليس مفاجئاً.. ولا يُتوقع حدوث قفزات نمو كبيرة في هذا القطاع في الوقت الحالي.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة على ارتفاع يوم الثلاثاء بدعم من أسهم الطاقة، في حين رأى المستثمرون سبباً للتفاؤل بشأن تحقيق اختراق في التجارة.
وارتفعت تكاليف المدخلات الإجمالية والأسعار المفروضة بوتيرة أسرع الشهر الماضي، إذ قفز مؤشر أسعار المدخلات المركب إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً عند 58.5 من 57.0.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع الماضي وترك احتمال خفض إضافي في مارس على الطاولة استقرار أسهم أوروبا مع تبديد خسائر التكنولوجيا مكاسب الرعاية الصحية.