فرضت الصين رسوماً جمركية بنسبة 10 في المئة على وارداتها من النفط الخام الأميركي، في خطوة انتقامية رداً على الرسوم الأميركية الأخيرة، ما قد يدفع صادرات النفط الأميركية إلى الانخفاض في 2025 لأول مرة منذ جائحة كورونا. ارتفعت صادرات النفط الخام الأميركي بأكثر من 10 أضعاف، وأصبحت ثالث أكبر مصدر للنفط عالمياً بعد السعودية وروسيا منذ أن رفعت الولايات المتحدة حظراً فيدرالياً استمر 40 عاماً على تصدير النفط المحلي في عام 2015، فإن نمو صادراتها شهد تباطؤاً ملحوظاً في 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.6 في المئة فقط ليصل إلى 3.8 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات كبلر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
من الجدير بالذكر، أن الطلب الصيني على النفط الأميركي قد شهد تراجعاً في السنوات الأخيرة، متأثراً بتوفر النفط الروسي والإيراني بأسعار مخفضة، ومع ذلك، استوردت الصين نحو 166 ألف برميل يومياً من النفط الأميركي في 2024، ما يعادل 5 في المئة من إجمالي الصادرات الأميركية.
تستورد الصين نحو 48 في المئة من النفط الخام الأميركي من الأنواع المتوسطة ذات المحتوى الكبريتي الأعلى، مثل خام «مارس» و«ساوثرن جرين كانيون»، وهو نوع يناسب مصافي التكرير الأميركية وقد يجد طلباً محلياً قوياً، لا سيما إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية على كندا والمكسيك، في ظل هذه التطورات قد يكون عام 2025 نقطة تحول لصادرات النفط الأميركية، خاصة مع تزايد التوترات التجارية العالمية وتراجع شهية المشترين الدوليين للخام الأميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
{{ article.formatted_date }}
